شفق نيوز/ أدان تحالف الفتح برئاسة هادي العامري، قرار وزارة الخزانة الأمريكية بإدراج رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض على لائحة العقوبات، في وقت عدّ فيه ائتلاف النصر برئاسة حيدر العبادي القرار جزءا من الصراع الأمريكي – الايراني.
وأعرب تحالف الفتح في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، عن "استنكاره الشديد وإدانته الصريحة لقرار وزارة الخزانة الأمريكية وتطاولها على رئيس هيئة الحشد الشعبي وهي مؤسسة عسكرية ترتبط بالقائد العام للقوات المسلحة".
وأضاف "نحذر بقوة من أن هذه المواقف هي استهداف للحشد كمؤسسة رسمية وعقيدة وطنية شعبية مجاهدة وليس فقط رئيسها وقياداتها"، لافتا إلى أن "هذا التعدي السافر على الدولة العراقية وأجهزتها الأمنية في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها البلد يكشف عن حجم التدخلات السلبية للإدارة الأمريكية وانتهاجها للسبل والمخططات التي تروم إضعاف العراق شعباً وحكومةً".
وتابع البيان ، "من يتحدث عن حقوق الإنسان عليه أن يتذكر أن من صان العراق أرواحاً ودماء رجالاتُ هذا الحشد شيباً وشباباً ، وعليه إدراك أن الحشد الشعبي بأبيه الروحي ابو مهدي المهندس (نائب رئيس الهيأة الراحل) ورئيس هيئته فالح الفياض سجلوا أروع ملاحم الدفاع عن الإنسانية في العراق واستبسلوا لحماية شعبهم مثلما حموا بوابات العالم عبر البوابة العراقية من غدر داعش ومسلحيها وفكرها التكفيري".
وأشار البيان إلى أن "الشعب العراقي وجميع المنصفين في العالم يعلمون جيداً بأن الحشد الشعبي لا يعمل إلا من أجل مصالح هذا الشعب وتنفيذ مطالبه في الحياة الحرة الكريمة ، ولن نحيد أو نبتعد عن تحقيق أهداف شعبنا في الاستقلال الكامل والناجز والعمل بمشروع التنمية الوطنية الشاملة مهما كانت التحديات كبيرة والتحركات الأمريكية اللئيمة لصد طموحاتنا".
وأوضح التحالف في بيانه قائلا، "كنا على ثقة بأن الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها ستتخذ جملة من القرارات المجنونة والصبيانية والقيام بطائفة من التحركات الاستفزازية خصوصا بعد أحداث الشغب التي رافقت ليلة التوقيع على ولاية الرئيس الجديد".
واعتبر أن "الفياض شخصية وطنية مجاهدة عاشت هموم التحرير ورسالة الحشد الشعبي وتفاعلت مع قضايا الأمة وهمومها بتنفيذ المطالب الاجتماعية وتحقيق أهداف العراقيين في الانتقال إلى الدولة الخادمة لا الدولة المخدومة"، معربا عن أمله أن "تكون العقوبات المفروضة هي آخر أوراق الطيش الترامبي في الإدارة الأمريكية السابقة".
وأكد البيان "على عدم تأثير العقوبات في مجرى السياسة العراقية ، بل ستزيد الحشد وقيادته وألويته الوطنية قوة وإصرارا مستمراً ببركة دماء قادته الشهداء في تأدية مهامها على طريق بناء العراق السيد المستقل".
من جانبها قالت الناطق بإسم ائتلاف النصر آيات مظفر إن ائتلافها يأسف لإدراج الخزانة الأميركية للفياض بقائمة العقوبات".
وعدّت مظفر في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، "ذلك جزءاً من الصراع الأمريكي الإيراني على الأرض، ومحاولات توريط العراق وجره الى هذا الصراع لمصالحهم وليس لمصالح العراق".
وشددت على ضرورة أن "تكون التبرئة والإدانة لأي شخصية عراقية بما يتفق ومقتضيات السيادة، كما يجب أن تكون هناك إجراءات عراقية رادعة لحماية المواطنين ومحاسبة المتجاوزين على حقوق الإنسان لتفويت الفرصة على التدخلات الخارجية".
ودعت الناطق بإسم ائتلاف النصر الى "تحييد المؤسسات العراقية وقادتها (الأمنية بالذات) عن صراع المحاور والتجاذبات السياسية والتوظيف السياسي، لتبقى مؤسسات أمنية مستقلة تحمي المواطن وليس الجهات، وتكون مرتبطة بالدولة وملتزمة بسياساتها".
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، امس الجمعة، فرض عقوبات على رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق فالح الفياض.
وقالت الوزارة، إن "الفياض متهم بانتهاكات حقوقية وقمع للمتظاهرين في أكتوبر 2019".