شفق نيوز/ علقت حركة عصائب أهل الحق، بزعامة قيس الخزعلي، يوم الثلاثاء، على الاتفاق بين حكومة مصطفى الكاظمي وإدارة جو بايدن، بخصوص سحب القوات القتالية من العراق نهاية العام الحالي.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الاثنين أن بلاده ستنهي بحلول نهاية العام "مهمتها القتالية" في العراق لتباشر "مرحلة جديدة" من التعاون العسكري.
ويوجد في الوقت الراهن 2500 جندي أمريكي في العراق تتركز مهامهم على التصدي لفلول تنظيم الدولة الإسلامية. وسيتغير الدور الأمريكي في العراق بالكامل ليقتصر على التدريب وتقديم المشورة للجيش العراقي.
وليس من المتوقع أن يكون لهذا التحول تأثير كبير لأن الولايات المتحدة بدأت تركز بالفعل على تدريب القوات العراقية.
وقال القيادي في الحركة سعد السعدي، لوكالة شفق نيوز، ان "مباحثات الكاظمي وبايدن، كشفت حقيقة لطالما تم تكذيبها سابقاً من قبل المعنيين في الحكومة العراقية، وهي عدم وجود قوات قتالية، حيث أن المباحثات أكدت وجود هكذا قوات في العراق".
وبين السعدي "اننا لا نتعامل مع البيانات والتصريحات الاعلامية، بل نتعامل مع المخرجات الحقيقية وتنفيذ تطبيق ما تم الاتفاق عليه، على أرض الواقع"، مشيراً إلى أن شروط الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة مازلنا نتمسك بها وهي الانسحاب الحقيقي الكامل من الأراضي العراقية من جنود وطيران وقواعد وضرورة وجود لجنة من القوى السياسية والبرلمانية لمتابعة تطبيق الاتفاق بشأن الانسحاب الأمريكي".
وأضاف ان "هناك شكوكاً ومخاوف بان ما تم الاتفاق عليه في واشنطن لا يطبق على أرض الواقع، فنحن ليس لدينا اي ثقة بالإدارة الأمريكية، فلا يمكن القول بان هناك انسحاباً دون تطبيق الاتفاق بشكل صحيح وكامل على ارض الواقع".
وتابع القيادي حركة عصائب أهل الحق ان "فصائل المقاومة العراقية، سوف توقف العمليات العسكرية اذا تحققت شروطها بالانسحاب الكامل والحقيقي وبخلاف ذلك العمل العسكري سوف يتواصل، والفصائل حالياً سوف تعطي فرصة لتطبيق ما جاء في اتفاق امس بين الكاظمي وبايدن، والفصائل تراقب وتتابع هذا التطبيق الحقيقي".
وبهذا الخصوص، قال مصدر سياسي مطلع لوكالة شفق نيوز، إن "اجتماعات متواصلة بين قيادات الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة، لاتخاذ موقف رسمي وموحد بخصوص ما تم الاتفاق عليه بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والرئيس الامريكي جو بايدن بشأن انسحاب القوات القتالية من العراق".
وزضاف "سيتم اصدار بيان رسمي عن الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة العراقية، تعلن فيه موقفها بهذا الخصوص".
و"الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة" تضم كل من، كتائب حزب الله، كتائب سيد الشهداء، عصائب اهل الحق، كتائب الامام علي، حركة النجباء، حركة الاوفياء، كتائب جند الامام، سرايا الخراساني.
واستهدف نحو خمسين هجوما المصالح الأميركية في العراق منذ بداية العام، بينها السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلا عن مواكب لوجستية للتحالف الدولي، في هجمات غالبا تنسب إلى جماعات موالية لإيران.