شفق نيوز/ أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الهجرة والمهجرين، علي عباس جهاكير، يوم الاثنين، أن إجلاء الجالية العراقية في أوكرانيا من عدمه يقع ضمن اختصاص وزارة الخارجية، مبيناً أن وزارته تتدخل في حالات استثنائية.
وقال جهاكير لوكالة شفق نيوز، إن "أي إجراء من الممكن أن تتخذه الحكومة بشأن الجالية العراقية في أوكرانيا يقع على عاتق وزارة الخارجية، بالتعاون مع السفارة العراقية هناك".
وبين أن "وزارة الهجرة تتدخل فقط بالحالات الاستثنائية التي تهدد الجالية العراقية، كون عملنا يقتصر على الشأن العراقي، وما عداه فأنه من اختصاص وزارة الخارجية والموضوع بعهدتها لغاية الآن".
واشار إلى أن "الحكومة العراقية أعلنت تعليق السفر إلى أوكرانيا، وأوعزت لرعاياها بمغادرتها، ومن يرغب بالبقاء فهذه حريته الشخصية".
من جهتها أكدت وزارة الخارجية، اهتمامها بشؤون الجالية العراقية في أوكرانيا.
حيث قال المتحدث باسم الوزارة، أحمد الصحاف، لوكالة شفق نيوز، إن "الوزارة تتابع باهتمام وضع الجالية العراقية هناك، بما يضمن سلامتهم في هذا الظرف الاستثنائي".
وأضاف أن "عدد الجالية يزيد على 5500 فرد، وسفارتنا في العاصمة الأوكرانية كييف تتواصل معهم لأي مستجد، وقد خصصت رقماً للحالات الطارئة"، مبيناً "اتخذنا جملة خطوات تعنى بأمن السفارة العراقية وموظفيها".
فيما يرى النائب السابق لرئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، ظافر العاني، ان "الحكومة العراقية عبر وزارة الخارجية أصدرت نداء للجالية العراقية في أوكرانيا بمغادرة البلاد والعودة للعراق أو أي بلد آمن".
وبين العاني لوكالة شفق نيوز، إن "هذا الإجراء أولي لكون الأجواء مشحونة لكن الحرب لم تندلع بعد".
وحول الإجراءات الممكن اتخاذها من قبل الحكومة العراقية لضمان سلامة مواطنيها هناك، قال العاني "بشكل رئيسي يجب تأمين رحلات كافية وآمنة من أوكرانيا للعراق، وبالنسبة للطلبة هناك، فعلى وزارة التعليم العالي أن تعالج موضوعهم، سواء بتأجيل دراستهم أو نقلها لمكان آخر داخل العراق أو خارجه".
اما رئيس لجنة التعليم العالي في الدورة البرلمانية الماضية، مقدام الجميلي، فيقول، إن "الحل الوحيد حالياً في ظل هذه الظروف؛ هو إجلاء الطلبة العراقيين الدارسين في أوكرانيا واعادتهم الى العراق مؤقتا، ولمدة شهر على الأقل ولحين اتضاح الامور بشكلٍ نهائي وذلك بالتنسيق بين وزارة التعليم العالي العراقية والملحقية الثقافية العراقية في أوكرانيا".
وأضاف في حديثه لوكالة شفق نيوز، أنه "اذا حدثت حرب وتأزمت الأوضاع، يتم مباشرتهم في الجامعات العراقية حسب الاختصاص، ووفق آلية معينة يتم إتباعها، بحيث تراعي الرصانة العلمية والحالة الانسانية والظروف الطارئة".