شفق نيوز/ أفاد الإعلام الحكومي الرسمي، يوم الأربعاء، بأن العراق اتخذ سلسلة من الإجراءات لإيقاف تكرار الاعتداءات التركية.
وقالت القناة العراقية الحكومية، إن "العراق يرفع شكوى إلى مجلس الأمن بشأن الاعتداءات التركية".
واشارت الى ان "القائد العام للقوات المسلحة سيعقد اليوم اجتماعاً لمجلس الأمن الوطني لاتخاذ سلسلة إجراءات تهدف إلى حماية العراق من الاعتداءات التركية المتكررة".
من جهته قال الرئيس العراقي برهم صالح إن "القصف التركي الذي طال دهوك واسفر عن استشهاد واصابة عدد من أبنائنا، مُدان ومُستنكر ويُمثل انتهاكاً لسيادة البلد وتهديداً للأمن القومي العراقي، وتكراره غير مقبول بالمرة بعد دعوات سابقة لوقف مثل هذه الاعمال المنافية للقانون الدولي وقواعد حسن الجوار.
الى ذلك، دانت المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق، الاعتداء التركي الذي طال المدنيين العزل في احد الاماكن السياحية في محافظة دهوك.
وقالت المفوضية في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إنها "تدين وتشجب استمرار القصف الجوي التركي والعمليات العسكرية على الاراضي العراقية والتي كانت نتيجتها اليوم الاربعاء، سقوط العشرات من الضحايا من المدنيين العزل القاصدين لاحد الاماكن السياحية التابعة لمحافظة دهوك مايؤشر بحصول حالة إنتهاك جسيمة لحقوق الانسان وترويع للمواطنين الابرياء الذين توجهوا لهذه المناطق السياحية الامنة والخاضعة لسلطة جمهورية العراق".
وشددت المفوضية على ان "تكرار مثل هذا الاعتداءات الاثمة يخالف بمضمونها ماورد في القوانين المختصة بحقوق الإنسان ، التي حرمت باي شكل من الاشكال ان يكون فيها المدنيين طرفا في اي نزاع او عمليات عسكرية بين اي جهات متخاصمة ، ما يتطلب من الحكومة العراقية ووزارة الخارجية، بتقديم شكوى رسمية وبالادلة القانونية الى هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي ودعوتهم لاتخاذ القرارات المناسبة للحد من هذه التصرفات غير الشرعية ومطالبة الجانب التركي ببيان الاسباب والدوافع وراه هذا الاعتداء المؤسف وتقديم الاعتذار الرسمي وتعويض الضحايا من المدنيين لما تعرضوا له من ظلم وترويع وانتهاك كبير".
وافاد مسؤول محلي، اليوم الأربعاء، بأن أكثر 30 سائحاً بينهم نساء وأطفال سقطوا بين قتيل وجريح بالقصف المدفعي التركي الذي استهدف مصيفا في إدارة منطقة "زاخو" المستقلة في إقليم كوردستان.
ودانت الحكومة العراقية، اليوم الأربعاء، القصف المدفعي التركي الذي استهدف منتجعاً سياحياً في إدارة منطقة "زاخو" المستقلة في إقليم كوردستان، معلنة اتخاذ أعلى مستويات الرد الدبلوماسيّ.
وأكد رئيس مجلس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، اليوم الاربعاء، ان العراق سيتخذ الإجراءات اللازمة للرد على الاعتداءات التركية وانتهاكاتها للسيادة وتهديد حياة وسلامة المواطنين.
ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الى التصعيد ضد تركيا من خلال أربعة امور أبرزها غلق المطارات والمعابر الحدودية.
وقال الصدر في تغريدة اطلعت عليها وكالة شفق نيوز، إن "تركيا زادت من وقاحتها ظنا منها أن العراق لا يستطيع الرد إلا بإدانة هزيلة من وزارة الخارجية مع الأسف الشديد".
ودعا الصدر الى "التصعيد" واقترح "تقليل التمثيل الدبلوماسي مع تركيا وغلق المطارات والمعابر البرية بين العراق وتركيا".
كما اقترح، "رفع شكوى لدى الأمم المتحدة بالطرق الرسمية وبأسرع وقت ممكن وإلغاء الإتفاقية الأمنية مع تركيا".