شفق نيوز/ توقع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، حصول العراق على دعم دولي من أعضاء مجلس الأمن بعد تقديم شكوى ضد إيران إزاء الهجمات الصاروخية البالستية التي شنتها على مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان ليل الاثنين على الثلاثاء مما أسفر عن سقوط أربع ضحايا واصابة 6 آخرين بجروح.
وقال حسين في مقابلة أجرته معه محطة "CNN" الأمريكية، إنه "عندما يكون هناك توتر بين واشنطن وطهران يدفع العراقيون الثمن، ويدور القتال على الأراضي العراقية"، مردفا بالقول: "الآن التوتر بين الإسرائيليين والإيرانيين هو نفسه أيضا، ولهذا السبب فإن الإيرانيين لا يريدون، أو لا يستطيعيون مهاجمة إسرائيل، ثم يبحثون عن الضحايا حولهم ويهاجمون اربيل".
وأضاف "نحن ندين هذه الهجمات، ونعتبرها عدوانا، وضد القانون الدولي، وانتهاكا للقانون الدولي لذلك اتخذنا إجراءات مختلفة وتوجهنا ايضا الى مجلس الامن في نيويورك.
وعن موقف الدول الأعضاء في مجلس الأمن من الشكوى التي تقدم بها العراق قال حسين: أعتقد أنه سيكون هناك دعم كبير للموقف العراقي ضد إيران، مؤكدا ان "إيران معزولة عن العالم، فإذا ذهب العراق الى مجلس الامن، وأُعتبر العراق حليفا لإيران، فإن ذلك سيخلق مشكلة كبيرة داخل طهران".
وتقدم العراق بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، يوم الثلاثاء 16 من شهر كانون الأول الجاري، تتعلق "بالعدوان" الصاروخي الإيراني الذي استهدف مدينة أربيل وأدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء وإصابة آخرين وتسبب بأضرار في الممتلكات العامة والخاصة، حسبما أعلنته وزارة الخارجية في بيان.
وقالت الوزارة في بيانها إنها رفعت شكوى بموجب رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي عبر الممثلية الدائمة لجمهورية العراق في نيويورك أكدت فيهما أن هذا العدوان يُعد انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق وسلامته الإقليمية وأمن الشعب العراقي.
وليل الاثنين على الثلاثاء شن الحرس الثوري الإيراني قصفاً عنيفاً بصواريخ باليستية استهدف بها مناطق مدنية في مدينة اربيل، مما أدى الى سقوط 10 مدنيين بين ضحية وجريح.
واستدعت وزارة الخارجية العراقية صباح أمس الثلاثاء القائم بالأعمال الإيراني في بغداد أبو الفضل عزيزي، وسلمته مذكرة احتجاج على القصف الصاروخي الذي شنه الحرس الثوري على مناطق في مدينة اربيل عاصمة اقليم كوردستان.
كما واستدعت الوزارة ايضا السفير العراقي لدى طهران نصير عبد المحسن، "وذلك لغرض التشاور على خلفية الاعتداءات الإيرانية الأخيرة على أربيل، والتي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والمصابين".