شفق نيوز/ أعرب زعيم تحالف "النصر" رئيس مجلس الوزراء السابق حيدر العبادي، يوم السبت، عن ترحيبه بالانفراج السياسي الحاصل لتشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة إلا أنه في الوقت ذاته حذر من الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، وكذلك ممن أسماه "فوضوية الحكم والاجتهادات الخاطئة".
وقال العبادي في تصريح عممه مكتبه الاعلامي، "نُرحب بأي انفراج واتفاق سياسي لإنهاء الجمود الحالي، وندعو لمعادلة حكم قوية".
وأضاف أنّ "واقع الدولة والتزاماتها والتحديات التي تواجهها، يتطلب من الجميع العناية بمعادلة الحكم وليس بمن يحكم وحصص الأطراف"، داعيا إلى "العمل على تشكيل حكومة قوية ومنضبطة وتضامنية قادرة على إدارة مهام الحكم".
كما حذر العبادي بالقول إن "واقع الدولة السياسي والإقتصادي والأمني لا يحتمل الإستمرار بإدارة هشة وتخادمية وفوضوية للحكم، قائلا "علينا ألّا ننسى حجم الإضطراب الاقتصادي والأمني إقليمياً دولياً، وانعكاساته المباشرة على اقتصادنا وأمننا ومواطنينا".
وتابع بالقول "المرحلة القادمة لن تحتمل الإجتهادات الخاطئة، والبدائية الإدارية، وتضارب السياسات، والإستمرار بالاعتياش على الدولة أو المخاطرة بها".
وكان وفد من الإطار التنسيقي يضم هادي العامري، فالح الفياض، احمد الاسدي يرافقهم رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي ورئيس تحالف السيادة قد اجتمع في وقت سابق من اليوم مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مقر الأخير بمنطقة الحنانة في النجف.
وجدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عقب الاجتماع، موقفه من تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة.
وأكد الصدر مجدداً في تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، على تشكيل "حكومة أغلبية وطنية".
و كشف مصدران سياسيان متطابقان، في وقت سابق من اليوم، ان اجتماع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مع وفد الإطار التنسيقي الذي يضم قوى شيعية أفضى إلى الاتفاق على تسمية ريبر أحمد مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني رئيسا لجمهورية العراق إضافة إلى تحديد آلية توافقية يتم من خلالها اختيار رئيس جديد للحكومة الاتحادية المقبلة.
وأبلغ المصدران وكالة شفق نيوز، بأن المجتمعين في الحنانة اتفقوا على اختيار ريبر احمد مرشح حزب الديمقراطي الكوردستاني لمنصب رئيس الجمهورية وفق رؤية مناسبة ومشاركة الاتحاد الوطني الكوردستاني في الحكومة المقبلة.
وقالا ايضا إنه لا يوجد أي اتفاق لغاية الآن على مرشح رئاسة مجلس الوزراء، مشيرين إلى اللجنة العليا بين التيار الصدري والإطار التنسيقي سيعقدان اجتماعا خلال الايام المقبلة لمناقشة آلية اختيار توافقيا لمنصب رئيس الحكومة الاتحادية المقبلة.
وبالنسبة إلى الوضع الاقتصادي فان الصدر أبلغ وفد الإطار بضرورة إيجاد معالجات للازمة الاقتصادية بالتزامن إرتفاع أسعار المواد الغذائية والسيطرة على السوق مع إيجاد دراسة لخفض سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي، وفقا للمصدرين.
ونقل المصدران عن الصدر تأكيده على ضرورة تقديم القوى السياسية كافة التنازلات لتخطي الأزمة السياسية الراهنة.
وتابعا بالقول إن لقاء الحنانة الذي استمر لساعتين من الزمن أكد تماسك التحالف الثلاثي بين الكتلة الصدرية، والحزب الديمقراطي الكوردستاني، وتحالف السيادة.