شفق نيوز/ أنهى وفد الإطار التنسيقي برئاسة هادي العامري، مساء الأحد، جولته إلى إقليم كوردستان، ولقاء قادة الأحزاب الكوردية، والتي بدأها بلقاء الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، وقادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في أربيل، قبل التوجه إلى السليمانية.
واختتم وفد الإطار برئاسة العامري، جولته في الإقليم، بلقاء رئيس الاتحاد الإسلامي الكوردستاني، وأعضاء من المجلس السياسي للاتحاد، في السليمانية، بعد لقاء مشابه مع حراك الجيل الجديد.
وأوضح الاتحاد الإسلامي الكوردستاني، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن "اللقاء الذي جمع صلاح الدين محمد بهاء الدين، الأمين العام للاتحاد، بالعامري والوفد المرافق له، شهد مناقشة آخر المستجدات في العراق والعمل من على حل المشكلات المتراكمة في العراق بأسرع وقت ممكن".
وأكد بهاء الدين، بحسب البيان، أن "العراق لا يمكن أن يتسامح مع كل هذه الصراعات، وأن جميع المشكلات بين الأطراف يجب حلها من خلال الحوار ومراعاة البعد الوطني وتنفيذ الدستور".
من جانبه، سلط العامري، وفقاً للبيان، الضوء على "المبادرة المعدة لإنقاذ العراق من الوضع الراهن، وأكد أن الأطراف العراقية يجب أن تتوصل إلى اتفاق من أجل مصلحة الشعب والوطن وإنقاذ البلاد من هذا الوضع الراهن".
بدوره، كشف القيادي في الاتحاد الإسلامي الكوردستاني، عضو مجلس النواب العراقي، مثنى أمين، عن المبادرة التي قدمها العامري، لحلحلة المشكلات السياسية، لافتاً إلى أن العامري، يريد "صناعة رؤية وطنية بمشاركة جميع القوى السياسية، لعقد اجتماع وطني بحضور الصدر".
وقال أمين، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، إن "مصير البلاد لا يجوز أن ينحصر عند مكون أو طرفين سياسيين، بل يجب الأخذ بنظر الاعتبار جميع آراء القوى العراقية، واتخاذ أي قرار مصيري يخص البلاد يجب أن يكون ضمن مؤتمر وطني عام، يضم الجميع، وهذا ما تبناه رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي".
وأضاف أن "الاتحاد الإسلامي، أبدى تضامنه مع المبادرة التي جاء بها العامري، وكذلك مع جميع الخطوات التي تكون ضمن حوار وطني، لاسيما أن صناعة قرار وطني سيخدم مصير البلاد"، لافتاً إلى أن حل البرلمان "شأن وطني، مرتبط بجميع العراقيين".
وكان رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، بافل طالباني، قد رحب في وقت سابق من اليوم، بمبادرة العامري، وقال إن الاتحاد "يرحب بأي مبادرة تجمع كل الأطراف وتهدف إلى التوصل لاتفاق وطني ينقذ البلد من الوضع الذي هو عليه".
بينما أشار زعيم جماعة العدل الإسلامية الكوردستاني، علي بابير في مؤتمر صحفي، إلى أن زيارة العامري كانت لترطيب الأجواء ولعقد لقاء وطني يجمع جميع الأطراف المتخاصمة.
وكان العامري قد التقى عصر اليوم بالزعيم الكوردي مسعود بارزاني في أربيل، وقد أكدا على ضرورة اتخاذ الأطراف السياسية خطوات نحو حل المشكلات وتكريس الجهود للخروج من الأزمة السياسية.
وعلمت وكالة شفق نيوز، أن العامري، طلب من مسعود بارزاني، التوسط لدى مقتدى الصدر، من أجل الدخول في تفاوض ثنائي يجمع التيار الصدري، والإطار التنسيقي.
ووصل العامري، على رأس وفد من الإطار التنسيقي صباح يوم الأحد، إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، والتقى خلالها بالزعيم الكوردي مسعود بارزاني ومسؤولين آخرين، قبل أن يتوجه إلى السليمانية ولقاء قادة الأحزاب الكوردية الأخرى.
وقبيل ساعات على إجراء هذه الجولة، التقى العامري في العاصمة بغداد، رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس تحالف العزم مثنى السامرائي وبحث معهما مستجدات الوضع السياسي في البلاد، وفقا لبيانات رسمية.