شفق نيوز/ أوضحت لجنة الطاقة النيابية، يوم الخميس، سبب تراجع ساعات التجهيز بالتيار الكهربائي في الآونة الأخيرة، فيما طرحت حلولاً لمعالجة هذه الازمة في البلاد.
وقال رئيس اللجنة خالد السامرائي، لوكالة شفق نيوز، إن "اللجنة استضافت في الفترة السابقة وزير الكهرباء والكادر المتقدم للوزارة ومدراء التوزيع بشأن تجهيز الطاقة الكهربائية خلال فصل الصيف، وقد أوضحوا أن ارتفاع درجات الحرارة أثر على الإنتاج وساعات التجهيز".
وأضاف ان "الجانب الايراني أطلق دفعات الغاز، مما أسهم بوصول الإنتاج إلى أعلى حمل منذ تأسيس وزارة الكهرباء، حيث بلغ 23 ألف ميكاواط".
وبين السامرائي؛ أن "أزمة الكهرباء تحتاج لحل جذري عبر نصب العدادات الذكية والمنظومات الكهربائية في جميع المحافظات العراقية وإحالة قطاع التوزيع إلى شبه الاستثمار، لأن موضوع الجباية هو الأمثل في ترشيد استخدام الطاقة الكهربائية".
وتابع "يوجد هناك متجاوزين على المنظومة الكهربائية، وهؤلاء يشكلون عدداً كبيراً جداً ولا يمكن السيطرة عليهم، ولابد من إعادة النظر بالجباية لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية".
وبين رئيس لجنة الطاقة النيابية، ان "الجانب الثاني من حل ازمة الكهرباء، يتمثل بأن العراق يحتاج إلى محطات حرارية كبيرة لا تتأثر بالغاز ودرجات الحرارة، وهذا يحتاج إلى قرارات حاسمة إما الذهاب باتجاه الاستثمار أو مجلس الوزراء لتمويل المشاريع".
وأوضح ان "العراق يمتلك عدداً من محطات الحرارية في واسط وصلاح الدين، بالاضافة إلى محطة الشمال واليوسفية، لكنها مشاريع متوقفة ولابد من إعادة العمل بتلك المحطات للسيطرة على الانتاج وتجهيز الكهرباء".
وبشأن المحطات الغازية، لفت السامرائي، إلى أن "الغاز الايراني مكلف ولا يمكن الاعتماد عليه طول السنين، وعلى وزارة النفط الاستثمار من احتراق الغاز"، منبهاً أن "العراق يمتلك حقولاً للغاز في عدد من المحافظات واقليم كوردستان،، وان اربيل تستخدم الغاز المحلي في إنتاج الطاقة الكهربائية".
ويعاني العراق منذ سنوات من أزمة في إنتاج الطاقة الكهربائية إلا أنها تفاقمت في السنوات الأخيرة وبالأخص خلال فصل الصيف.