شفق نيوز/ طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يوم الخميس الحكومة العراقية بمنع تكرار إستعراض "الميليشيات" المسلحة في الشوارع وذلك عقب ما قامت به حركة ما تسمى "ربع الله" من خطوة مماثلة، في الوقت ذاته اعتبر موضع رفع سعر صرف العملة الصعبة مقابل الدينار العراقي من شأن "المختصين".
ونظم عناصر من حركة "ربع الله"، في وقت سابق من اليوم، استعراضاً مسلحاً في عدد من مناطق العاصمة بغداد.
وقال الصدر في تغريدة له اليوم، "لقد لجأت الميليشيات إلى الإستعراض العسكري المسلح، والانتشار المكثف في العاصمة الحبيبة بغداد من أجل مطالب مثل صرف الدولار".
وشدد على أن "اللجوء إلى السلاح لتحقيق المطالب أمر مرفوض يجب على الحكومة الحيلولة لعدم وقوعه مرة أخرى"، لافتاً إلى أن هذه الجهة التي قامت بالاستعراض إن كانت تنتمي للحشد فعلى الحشد معاقبتها، وإلاّ فإعلان البراءة منها.
وعن خفض قيمة الدينار مقابل الدولار أعرب الصدر رأيه قائلا: إن في قرار رفع صرف الدولار فوائد ومضار، ولذا تركنا قراره بيد المختصين من أهل المعرفة بأمور الاقتصاد، مستدركا القول "لكن لا يجب أن يتضرر الشعب كثيرة وخصوصا مع وجود جشع وارتفاع أسعار في الأسواق فعلى الحكومة الحيلولة دون ارتفاع الأسعار ومعاقبة الفاعلين".
وكان البنك المركزي العراقي قد قرر رفع سعر بيع الدولار للبنوك وشركات الصرافة إلى 1460 دينارا، من 1182 دينارا للدولار الواحد، بهدف تعويض تراجع الإيرادات النفطية الناجم عن تدهور أسعار النفط.
واستطرد زعيم التيار الصدري قائلا: لعل تلك المليشيا تظن أنها ستنال تعاطف الشعب معها كلاّ فالعنف خارج عن تعاطف الشعب فكفاكم عنفاً وأذى، وإياكم وكسر هيبة الدولة وخصوصا إن استعراضكم لم يك بتنسيق معها.
وفرضت السلطات الأمنية إجراءات متابعة مشددة على أسعار السلع والبضائع المحلية والمستوردة في المتاجر والأسواق مع خفض قيمة الدينار العراقي مقابل العملة الصعبة وتحديدا الدولار الأمريكي في نهاية العام 2020.
يُشار إلى أن جميع أسعار المواد والسلع شهدت ارتفاعاً كبيراً في السوق المحلية مع خفض قيمة الدينار ما أثار موجة استياء شديدة بين الأوساط الشعبية وبعض الكتلة السياسية فضلاً عن اعتراضات بعض المهتمين بالشأن الاقتصادي.
وتشير تقديرات وزارة التخطيط العراقية إلى أن معدل الفقر ارتفع إلى أكثر من 30 في المئة، جراء تداعيات جائحة فيروس كورونا التي وضعت البلاد في أزمة مالية خانقة.
ويتعرض العراق لضغوط كبيرة تحت وطأة اسوأ ازمة اقتصادية يشهدها منذ عام 2003 ولغاية الآن لتدني أسعار النفط وتفشي فيروس كورونا.