شفق نيوز/ أشاد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، باحاطة الممثلة لاممية جينين بلاسخارت أمام مجلس الامن الدولي، محذرا في ذات الوقت المجلس من الاستماع لكلمة ممثل العراق محمد بحر العلوم، في حين أبدى موافقة على محاورة الكتل السياسية شريطة أن يكون علنياً.
وقال الصدر في تغريدة اطلعت عليها وكالة شفق نيوز، "استمعت بإمعان الى جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن العراق. ولي على ذلك بعض التعليقات: أولا: بما يخص إحاطة ممثلة الأمم المتحدة، وقد أثار انتباهي فيما قالت: هو أن السبب الرئيسي بما يحدث في العراق هو الفساد الذي أجمع على وجوده الجميع. نعم، هذا صحيح ودقيق جداً، وأول خطوة للإصلاح التدريجي هو عدم مشاركة الوجوه القديمة وأحزابها وأشخاصها في الحكومة المقبلة وفقاً لتطلعات المرجعية وتطلعات الشعب الثائر".
وأضاف، "إننا نوافق على الحوار إذا كان علنياً ومن أجل إبعاد كل المشاركين في العمليات السياسية والانتخابية السابقة ومحاسبة الفاسدين تحت غطاء قضاء نزيه. كما نتطلع لمساعدة الأمم المتحدة بهذا الشأن: أعني الإصلاح ولو تدريجياً".
وتابع، "كما إنني أؤيد ما جاء في كلمات المشاركين في جلسة مجلس الأمن الدولي من ضبط النفس لذا أدعو الى ضبط النفس وعدم اللجوء الى العنف والسلاح من كل الأطراف والإسراع بمعاقبة الفاعلين من دون النظر الى انتماءاتهم. مضافاً الى ما طرح من مشكلة السلاح المنفلت خارج إطار الدولة. لكن الأهم من ذلك هو أن لا يكون السلاح المنفلت ضمن إطار الدولة واستعماله ضد المعارضين والثائرين وفي تثبيت النفوذ وتجذر الدولة العميقة وخصوصاً ان رئيس الوزراء الحالي يتعرض الى ضغوط هائلة بهذا الخصوص مع أنه قائد القوات المسلحة وعدم تجاوب بعض المسلحين معه وإن كانوا ضمن نطاق الدولة".
وقال، "كما نشيد بوقوف مجلس الأمن مع العراق بخصوص ما يتعرض له من قصف من هنا وهناك.. ومن هنا ندعو دول الجوار العزيزة الى احترام سيادة العراق والحفاظ على أمنه واستقراره بالطرق الدبلوماسية أو عبر الحوار. ولكنني أقف بالضد مع إصرار بعض أعضاء مجلس الأمن على تشكيل الحكومة في العراق.. فإن الكثير من الحكومات قد تشكلت ولكنها أضرت بالوطن والشعب، فإن تطلعات الشعب هي تشكيل حكومة بعيدة عن الفساد والتبعية والمليشيات والتدخلات الخارجية لكي تكون حكومة مستقلة ومستقرة تخدم شعبها لا مصالح أحزابها وطوائفها فكل يجر النار الى حزبه أو طائفته أو عرقه. فيا أيها الأعضاء، إن العراق يمر بأسوأ فتراته بسبب الفساد وهيمنة أحزابه على السلطة ولا أستثني أحداً حتى لو كانوا ممن ينتمون لنا والذين حاولنا كشفهم ومعاقبتهم إلا إنهم يسارعون بالمثول بين أحضان الفاسدين المناوئين لنا.. ولم تقم الأطراف الأخرى بمحاسبة الفاسدين الذين ينتمون لهم بل لعلهم يساندونهم بذلك".
وأوضح، "أنصح مجلس الأمن بعدم الإستماع الى ما أدلى به ممثل العراق الدائم في هذه الجلسة والذي كانت كلمته تجانب الصواب في أغلب ما تضمنته مع شديد الأسف"، داعياً ممثلة الأمم المتحدة الى الاستمرار على مواقفها المحايدة وعدم انحيازها الى طرف دون آخر".