شفق نيوز/ جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الأربعاء، موقفه الرافض من التوافق مع الإطار التنسيقي الشيعي لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
ويأتي موقف الصدر عقب فشل البرلمان العراقي للمرة الثالثة على التوالي في عقد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد للبلاد.
وقال الصدر في تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم، مخاطبا الإطار التنسيقي/ لن أتوافق معكم، فالتوافق يعني نهاية البلد، لا للتوافق بكل أشكاله".
وشدد "فما تسمونه بالانسداد السياسي أهون من التوافق معكم وأفضل من، اقتسام الكعكة معكم، فلا خير في حكومة توافقية محاصصاتية".
كما تساءل الصدر "كيف ستتوافقون مع الكتل وأنتم تتطاولون ضد كل المكونات وكل
الشركاء الذين تحاولون كسبهم لفسطاطكم".
وخاطب زعيم التيار الصدري الشعب قائلا: أيها الشعب العراقي لن اعيدكم لمأساتكم السابقة، و ذلك وعد غير مكذوب، فالوطن لن يخضع للتبعية والإحتلال والتطبيع والمحاصصة، والشعب لن يركع لهم إطلاقا".
دعا زعيم تحالف "الفتح" هادي العامري احد قادة الإطار التنسيقي، في وقت سابق من اليوم، التحالف الثلاثي -انقاذ وطن- إلى حوار لحل المشاكل العالقة، والتي تسببت بعرقلة تشكيل الحكومة العراقية وتسمية رئيس للجمهورية.
وقال العامري في حديث للصحفيين بعد اجتماع في مكتبه لقوى مقاطعة جلسة البرلمان، "نعتقد ان طريق كسر الإرادات واستبعاد الأطراف الأخرى لن يؤدي لاستقرار العراق، فكلامنا للقوى السياسية وبالأخص التحالف الثلاثي، أن قلوبنا مفتوحة للتوصل إلى حل للخروج من الانسداد السياسي".
بعد فشل محاولة أولى في 7 شباط/فبراير الماضي، أعلن البرلمان العراقي السبت الماضي عدم تمكنه مجددا من انتخاب رئيس للجمهورية، لعدم اكتمال نصاب الثلثين (أكثر من 220 نائبا من 329) بسبب مقاطعة الإطار التنسيقي الذي يمثل أحزابا شيعية بارزة، مثل كتلة "دولة القانون" التي يرأسها رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وتحالف "الفتح"، المظلة التي تنضوي تحتها فصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران.
ويوجد أربعون مرشحا لمنصب رئاسة الجمهورية، لكن المنافسة الفعلية تنحصر بين شخصيتين تمثلان أبرز حزبين كورديين: الرئيس الحالي منذ العام 2018 برهم صالح، مرشح حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، وريبر أحمد، مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني. ويفترض أن يحصل المرشح على أصوات ثلثي النواب ليفوز.