شفق نيوز/ اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يوم الأربعاء التصعيد الحاصل من قبل تركيا والتهديدات التي تطلقها بالهجوم على قضاء سنجار غربي محافظة نينوى، والقصف الصاروخي الذي استهدف مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان محاولة لإلغاء زيارة بابا الفاتيكان إلى العراق أو إلغاء الإنتخابات المبكرة المزمع إجراؤها في نهاية العام الحالي.
حديث الصدر جاء بعد أيام على تصريح المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، والذي قال فيه إن شن عملية عسكرية ضد حزب العمال الكوردستاني في قضاء سنجار "لايزال قائماً".
وقال الصدر في تغريدة له على "تويتر" اليوم، "من هنا أحذرّ وانبّه الحكومة إلى ما قد يحدث في سنجار والحدود مع تركية"، داعيا ايضا الحكومة العراقية إلى "الإلتفات إلى ذلك بحذر وحكومة".
وشنت القوات التركية عملية عسكرية ضد حزب العمال الكوردستاني في جبل "كارة" في محافظة دهوك بإقليم كوردستان في العاشر من شهر شباط الجاري واستمرت لمدة أربعة لتعلن فيها انتهائها فجر الأحد بمقتل العشرات من عناصر الحزب المناهض لنظام الحكم في أنقرة إلّا أن العمال الكوردستاني رد بأن تركيا تكبدت خسائر فادحة بالعملية واضطرت على إيقافها للتغطية على فشلها.
وقال الصدر أيضا "ولعل ما يحدث من تصعيد في سنجار وما حدث من قصف غير مبرر في أربيل ومحاصرة بعض المطارات في الجنوب هي مقدمة لإلغاء زيارة ( البابا ) للعراق وبتدخلات داخلية وخارجية أو مقدمة لإلغاء الانتخابات المبكرة"، مردفا بالقول إن "كل ذلك معيب ومخزِ".
وتعرضت مدينة أربيل ليلة أول أمس الأثنين إلى قصف بصواريخ الكاتيوشا استهدف المطار الدولي وعددا من الأحياء السكنية وسقط على اثره ضحية ومجموعة من الجرحى.
وقد أثار القصف تنديدا واسعا من قبل حكومتي إقليم كوردستان والعراق اضافة الى أمريكا وبريطانيا ودول الخليج وتركيا وإيران والمنظمات الدولية والعربية معتبرين إياه محاولة لزعزعة الأمن في البلاد.
وأعلنت وزارة الداخلية في إقليم كوردستان يوم الثلاثاء أن القصف الصاروخي الذي استهدف مطار أربيل الدولي أول أمس الاثنين هو مشابه للهجوم الذي وقع العام الماضي.
وقالت الوزارة في بيان انه من اللافت أن الهجوم "نُفذ بنفس الآلية والأسلوب والسلوك الذي اُستخدم في الهجوم السابق على مطار أربيل الدولي، فيما لا تزال التحقيقات متواصلة للكشف عن مرتكبي الهجوم"، مؤكدا أن "جميع المتورطين في الهجوم، سيتم فضحهم وسينالون جزاءهم العادل".
ودعا رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني يوم أمس الثلاثاء مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بأن تأخذ مخاطر هذا الهجوم على محمل الجد، وأن تعملا على إنهاء المخاطر التي تشكل تهديدا على أرض إقليم كوردستان عن طريق مساعدة الحكومة العراقية في تنفيذ الدستور العراقي وخاصة المادة 140.