شفق نيوز/ دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم السبت، الحكومة المحلية في محافظة كربلاء إلى حصر مهمة تأمين زيارة أربعينية الإمام الحسين بالقوات الأمنية ومنع الحشد الشعبي و"سرايا السلام" الجناح العسكري للتيار من القيام بذلك، حاثا في الوقت ذاته الزائرين على عدم رفع الشعارات السياسية خلال أداء مراسم الزيارة.
وقال الصدر في تغريدة مطولة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "أوجه كلامي إلى الجهات الرسمية وأخص بالذكر الجهات الرسمية المحلية في كربلاء، فإن عليهم الحذر وضبط الأمن جيدا، ومسك نقاط التفتيش من قبل القوات الأمنية فقط دون غيرها كالحشد والسرايا وما شاكل ذلك".
وأضاف "وعلى جميع العراقيين التحلي بضبط النفس والابتعاد عن الاحتكاك بل عليهم التعاون مع القوات الامنية وعدم رفع شعارات حزبية أو ميليشياوية أو حتى حشدية أو تيارية حفاظا على سلامة الزوار والضيوف والأماكن المقدسة".
وتابع الصدر بالقول إن "هذا لا يعني إننا نجتمع مع الفاسدين تحت خيمة الإمام الحسين كلا والف كلا، بل لا نريد الأذى للضيوف والزائرين عموما، فمثلنا لا يبايع مثلهم، وإن الحياة معهم برم، والموت من دونهم سعادة".
وتصاعدت التوترات بشكل حاد، يوم الاثنين 29 آب/ أغسطس، عندما اقتحم موالون للصدر القصر الحكومي داخل المنطقة الخضراء المحصنة بعد إعلان زعيمهم "اعتزال" السياسة.
ولكن أنصار الصدر غادروا المنطقة الخضراء بعد ظهر الثلاثاء 30 آب/ أغسطس 2022 بعد أن طلب منهم بنفسه الانسحاب في غضون ساعة، ما يعكس تأثيره الكبير على أتباعه والذي أكسبه سمعته كصانع حكّام.
وقتل ما لا يقل عن 30 من أنصار الصدر بالرصاص وأصيب نحو 600 بجروح خلال قرابة أربع وعشرين ساعة من الاشتباك مع فصائل شيعية أخرى، فيما شيع الحشد أربعة من انصاره قال انهم سقطوا خلال الواجب.
ومساء يوم الأربعاء31 من شهر آب/أغسطس اندلعت اشتباكات مسلحة في محافظة البصرة جنوبي العراق بين عناصر من حركة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي
وسرايا السلام التابعة لزعيم التيار الصدري، وانتهت بمقتل أربعة أشخاص من الطرفين، قبل أن تتمكن القوات الأمنية من فرض سيطرتها.