شفق نيوز/ حمّل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الأربعاء، القوى السياسية الشيعية مسؤولية "الاعوجاج" رافق العملية السياسية، مبيناً أن هدفه من ذلك تقريب هذه الكتل من الشعب.
وقال الصدر في تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي، تابعتها وكالة شفق نيوز "إنما أنا آمر بالمعروف وناهٍ عن المنكر ولله عاقبة الأمور".
وأضاف "ما أردت إلى أن أقوم الاعوجاج الذي كان السبب الأكبر فيه هو القوى السياسية الشيعية باعتبارها الأغلبية، وما أردت إلا أن أقربهم إلى شعبهم وأن يشعروا بمعاناتهم عسى أن يكون باباً لرضا الله عنهم، وأنّى لهم هذا".
وتأتي تغريدة الصدر عشية عقد مجلس النواب جلسة خاصة غداً الخميس للتصويت على الكابينة الوزارية لمرشح الإطار التنسيقي لرئاسة مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بعد مخاض عسير استمر لأكثر من عام منذ إعلان نتائج الانتخابات المبكرة في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2021، حيث شهدت العملية السياسية انسداداً ابتدأ بعدم تمكن التحالف الثلاثي الذي كان يضم الكتلة الصدرية والحزب الديمقراطي الكوردستاني وتحالف السيادة، من عقد جلسة برلمانية لانتخاب رئيس الجمهورية الذي بدوره يكلف مرشح الكتلة الاكبر لتشكيل الحكومة.
وجاء تعطيل انعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية بعد إعلان الإطار التنسيقي الجامع للقوى الشيعية باستثناء التيار الصدري، والقوى السنية والكوردية المتحالف مع الإطار مقاطعة الجلسة.
أعقب ذلك اعلان الصدر الانسحاب من العملية السياسية وتقديم نوابه استقالاتهم من مجلس النواب لتتطور الأمور لاحقاً إلى اقتحام أنصار الصدر للمنطقة الخضراء ومبنى مجلس النواب وإعلان الاعتصام هناك رفضاً لترشيح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة المقبلة، وتصاعدت وتيرة الاحداث بعد ان غادر انصار الصدر مبنى البرلمان واقتحموا القصر الرئاسي، وحاصروا مبنى السلطة القضائية، ما أدى إلى استخدام القوات الأمنية القوة لتفريقهم وإخراجهم من المنطقة الخضراء وأدى ذلك لسقوط عشرات الضحايا ومئات الجرحى، قبل أن يطلب الصدر من انصاره إنهاء الاعتصام ومغادرة الخضراء.