شفق نيوز/ قرر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يوم الخميس تشكيل وفد يقع على عاتقه مهمة التهدئة بين التيار الصدري، وحركة عصائب "أهل الحق" المنشقة عن التيار بزعامة قيس الخزعلي بهدف تجنب نشوب حرب داخلية بين الشيعة في العراق على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة ميسان جنوبي البلاد.
وقال الصدر في بيان اليوم، "في حال لم يستجب أحد الوفدين (التيار والعصائب) فإني سأعلن البراءة من الطرفين بلا تردد، وليأخذ القانون مجراه، و ليبتعد الجميع عن العنف والأذى".
وأضاف أن "هناك من يريد إشعال الحرب الشيعية الشيعية و(تهديد السلم الأهلي) مع شديد الأسف".
ودعا الصدر مسؤول العصائب إلى التعاون مع تلك اللجنة "ودرء الفتنة".
وشهدت محافظة ميسان طيلة المدة الماضية سلسلة من الاغتيالات التي طالت وجهاء عشائر وعناصر في التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، وحركة "عصائب اهل الحق" المنشقة عن التيار بزعامة قيس الخزعلي.
وطالت تلك الاغتيالات القاضي أحمد فصيل (يوم 5 شباط)، المتخصص بقضايا المخدرات في محكمة استئناف ميسان، وسبقه اغتيال الضابط في وزارة الداخلية، حسام العلياوي، في وقت متأخر من الأربعاء (2 شباط الجاري) في المحافظة نفسها.
كما سقط عنصر في سرايا السلام ضحية، الأربعاء، برصاص مسلحين مجهولين في مدينة العمارة، وهو ابن شقيق القيادي في السرايا عديل أبو رغيف، وفق مصدر أمني لوكالة شفق نيوز.
ودعا الامين العام لحركة عصائب اهل الحق، قيس الخزعلي، الخميس (3 شباط)، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للبراءة من قتلة الرائد في الشرطة حسام العلياوي، محذراً من إثارة الفتنة.
وعلق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الأربعاء، على عمليات الاغتيال الأخيرة في محافظة ميسان، مؤكداً أن التيار الصدري وعصائب اهل الحق "أخوة" وإن اختلفوا سياسياً.
وحذر زعيم تحالف "الفتح" الأمين العام لمنظمة "بدر" هادي العامري في وقت سابق من اليوم من اندلاع اقتتال داخلي في العراق على خلفية الأحداث الأمنية التي تشهدها محافظة ميسان جنوبي البلاد.