شفق نيوز/ كشف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يوم الخميس، عن "مخطط ممنهج" لنشر المخدرات في مدارس البلاد، مشددا على ضرورة العمل المجتمعي والتطوعي لمواجهته.

جاء ذلك في كلمة للسوداني خلال احتفالية اليوم العالمي للعمل التطوعي، التي أقيمت في العاصمة بغداد، وشهدت تكريم الفائزين بجائزة العطاء الوطنية من مختلف محافظات العراق. 

وأكد السوداني، في كلمته، أن العراق من أوائل بلدان العالم بالعمل التطوعي، مضيفا أن العالم يرى كرم وتسابق العراقيين، بدءاً من التطوع من أجل الوطن في كل التحديات، ولتأدية واجب الخدمة في الزيارات المليونية.

وأضاف، لا ننسى تداعيات الحرب ضد داعش ونزوح أكثر من 5 ملايين مواطن، وكان الجهد الأساسي لاستيعاب هذا العدد وخدمته هو جهد المواطن المتطوع.

وأشار إلى أن العمل التطوعي حاضر في جميع المحطات، وخلال جائحة كورونا كانت الحالة التطوعية حاضرة في كل مكان، مؤكدا أن العمل التطوعي اليوم في كل المفاصل، ومقابل كل جهد حكومي هناك جهد مساند للتطوع.

وشدد أنه من المهم أن نؤسس كدولة على هذه الجهود لبناء بلدنا ومواجهة التحديات، منوها أن التطوع ليس للعمل الخيري والحالات الاستثنائية فحسب، إنما مطلوب العمل في الجانب البيئي وتحدياته الخطرة التي توازي تحديات الإرهاب. 

وأكد قائلا: لدينا حاجة للجهد التطوعي، والجهود الحكومية لوحدها لا تكفي لمواجهة التغيرات البيئية، محذرا أن كل الظواهر الخطيرة في المجتمع تستلزم العمل التطوعي، وأولها المخدرات واخطارها واستهدافها للشباب.

وأضاف، هناك عمل ممنهج يستهدف نشر المخدرات في المدارس، وهناك حاجة إلى عمل مجتمعي وتطوعي.

وشدد على الحاجة إلى جهد التطوع في تعزيز وحدة الصف الوطني، وإشاعة الخطاب الوطني، مؤكدا أن الحكومة تدرك أهمية العمل التطوعي، وقد اصدرت العام الماضي عدداً من المقررات الداعمة لنشاط التطوع.

وبين، وجهنا وزارات ومؤسسات الدولة بتقديم الدعم والاستجابة للمتطوعين، وهناك متابعة حثيثة لتطبيق هذه التوجيهات، مؤكدا أن جميع مؤسسات الدولة ملزمة بتقديم الدعم لفرق العمل التطوعي.

وأشار إلى حكومته وفرت الدعم لنشاطات الفرق التطوعية والعمل التطوعي تقديراً لأعمالهم المهمة، كما خصصت منحة مالية للمتطوعين الذين يتعرضون لحوادث أثناء أداء واجبهم التطوعي، بجانب تقديم جوائز وطنية سنوية، والاحتفاء باليوم الوطني للمتطوع العراقي.

وأشار إلى أن مجلس الوزراء أصدر قراراً بمنح أولوية ونقاط مفاضلة في الترشيحات للدورات التطويرية، ومنح الإجازات الدراسية لأصحاب الأعمال التطوعية، لافتا الى وضع برنامج تطوعي ممنهج لتمكين الشباب من التسجيل والبحث والتقديم على الأنشطة التطوعية.