شفق نيوز/ وصف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الخميس، العلاقة مع إيران بأنها "ناضجة وموضوعية"، فيما أكد أن السلاح الخارج عن سيطرة الدولة سينتهي وجوده، وبينما أعلن عن مشاريع تنموية "كبرى" للسعودية في العراق، أشار إلى أن وفداً كبيراً من ممثلي الشركات الأمريكية سيزور بغداد الشهر المقبل.
وقال السوداني على هامش مشاركته في فعاليات منتدى العراق المنعقد في العاصمة بغداد، والذي حضرته وكالة شفق نيوز، إن "هناك نضجاً وفهماً موضوعياً من قبل إيران بشأن طبيعة الوضع في العراق والتطورات السياسية ولم نجد من ايران بمختلف المستويات سوى الدعم لوحدة العراق بكل مكوناته والتفاهم والاستقرار بين البلدين".
وأضاف "هناك مشتركات كثيرة بيننا وايران وقفت مع العراق ضد النظام الدكتاتوري وفي العملية السياسية بعد 2003 وفي الحرب على داعش وهذه طبيعة العلاقة مع ايران بل اننا لعبنا دورا في تقريب وجهات النظر بين ايران والسعودية".
وبشأن الفصائل المسلحة والسلاح المنفلت، أكد السوداني "في داخل قوى الاطار التنسيقي الذي يضم قوى لها فصائل، الكل اجمع على احترام الدولة ومؤسساتها ووضع السلاح تحت تصرفها".
وبين أن "هذه القوى طرحت سؤالاً مهماً عن طبيعة الوجود العسكري الأمريكي في العراق وما هو دوره ولكم سيستمر وجوده، ونحن بدورنا أبلغنا الوزارات الأمنية بتحديد حاجتها من التحالف الدولي والمدة الكافية لتحقيق ذلك وعلى هذا الاساس بدأنا الحوار مع التحالف الدولي لنتوصل إلى صيغة اتفاق واضحة عندها ينتهي وجود اي سلاح خارج الدولة".
وعن العلاقة مع السعودية، اوضح السوداني "علاقتنا بالسعودية تاريخية وليست حديثة تحكمها الكثير من المشتركات منها عشائر وقبائل بين البلدين، وهناك ايضا مصالح مشتركة وبعد تسلمي الحكومة بدأنا بتنفيذ الاتفاقات بين البلدين ولاول مرة يتم توقيع اتفاق امني بين العراق والسعودية منذ العام 1983 والقيادة السعودية تتحدث عن مشاريع كبرى في العراق وهذا يتلائم مع توجهاتنا وسوف تشهد الفترة المقبلة المزيد من تعزيز العلاقات".
أما بخصوص العلاقة بين بغداد وواشنطن، قال السوداني "امريكا دولة عظمى وهناك اتفاقية استراتيجية معها اضافة الى مصالح اقتصادية ويهمنا تطوير هذه العلاقة وانا كنت واضح مع كل المسؤولين الامريكيين بشأن تفعيل هذه الاتفاقية وعدم الاقتصار على الجانب الامني".
واعلن السوداني "في الشهر المقبل سنستقبل وفداً تجارياً كبيراً من الشركات المختصة بمجال الطاقة".