شفق نيوز/ أصدر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، مساء اليوم الخميس، توجيهاً "عاجلاً" يتعلق بناحية بعشيقة في محافظة نينوى، على خلفية توترات سياسية حصلت بسبب تسمية مدير جديد للإدارة المحلية.
وذكر المكتب الإعلامي للسوداني في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن الأخير ترأّس اجتماعاً لبحث الأوضاع في مناطق سهل نينوى، شارك به ممثلو المكوّنات الاجتماعية فيها، وبحضور الأمين العام للهيئة التنسيقية للمحافظات غير المنتظمة بإقليم أحمد الفتلاوي.
ووجّه السوداني خلال الاجتماع، بإرسال، وبشكل عاجل، لجنةً من مكتب رئيس الوزراء إلى ناحية بعشيقة؛ من أجل الوقوف على المشاكل الإدارية فيها والإسراع بحلِّها.
وأكّد على ضرورة ألّا تنعكس المشاكل الحاصلة هناك على الاستقرار الأمني في المحافظة، أو تؤثر في تقديم الخدمات لمواطنيها، مشدداً على ضرورة إشاعة روح الأخوَّة بين أبناء المكوّنات في نينوى، والابتعاد عن خطابات الكراهية والتفرقة، وتفويت الفرصة على من يحاول زعزعة الاستقرار، الذي تحقق بعد النصر على عصابات داعش الإرهابية.
ومساء اليوم الخميس، أبلغ مصدر مطلع في نينوى، وكالة شفق نيوز، بأن محافظ نينوى وممثلي المكونات الاثنية في المحافظة وصلوا إلى العاصمة بغداد بدعوة من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لمناقشة تداعيات تعيين مدير ناحية بعشيقة وما ترتب عليه من توترات سياسية في نينوى.
ويوم أمس الأول الثلاثاء، أمهل النائب عن محافظة نينوى وعد القدو، الحكومة المحلية في نينوى، ساعات للعدول عن قرار تكليفها مدير ناحية بعشيقة غزوان الداوودي، وبخلافه سينفذ أنصاره من الشبك اعتصاماً مفتوحاً في مناطق سهل نينوى.
وكشفت مصادر مطلعة، لوكالة شفق نيوز، عن "مساعٍ تقودها شخصيات من الحكومة المحلية، التقت بالقدو لتهدئة الأوضاع لكنه رفض جميع الوساطات والمساعي وما زال مصراً على رأيه بتغيير الداوودي".
وتحدث أحد المصادر، للوكالة، أن "الداوودي، تابع للحزب الديمقراطي الكوردستاني، وهو حاليا بحماية خمسة نواب مع حمايتهم في الناحية".
وأشار إلى أن "هذا الأمر أثار حفيظة أنصار القدو، وتصاعد الخلاف بين انصار النائب الشبكي، بعد تكليف محافظ نينوى عضو مجلس نينوى السابق وممثل كوتا الشبك في حينها غزوان الداوودي، مديراً لناحية بعشيقة، بعد رفض أنصاره.
والقدو المحسوب على الإطار التنسيقي الشيعي، يسعى لتكليف شخصية أخرى من الشبك، بحسب المصدر.