شفق نيوز/ كشف مصدر مطلع، يوم الجمعة، عن تدخل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لحسم ملف عودة الحزب الديمقراطي الكوردستاني إلى مقاره في محافظة كركوك، وإلزام قوات الأمن باخلائها وتنفيذ الأوامر، فيما وصف حزب تركماني التظاهرات الرافضة لاخلاء المقرات بـ"الماجورة والمدفوعة الثمن".
وأشار المصدر في حديثه وكالة شفق نيوز، إلى اتفاق وتفاهم سياسي وحكومي لإخلاء مقرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني في كركوك من قبل قيادة العمليات المشتركة وإنهاء الأزمة سلميا.
واضاف ان "رئيس مجلس الوزراء أمر بتنفيذ امر الاخلاء الصادر، وإعادة فتح المقار السياسية لممارسة النشاط السياسي وإنهاء أي تصعيد خارج الأطر القانونية والسلمية"
في غضون ذلك قال عضو المكتب السياسي لحزب "الشعب" التركماني محمد عرفان كركوكي لوكالة شفق نيوز، ان "من يقود التظاهرات وينظّمها أشخاص مدفوعون ومأجورون من خارج كركوك ينتمون لجهات تسعى لتمزيق النسيج الاجتماعي داخل المحافظة".
وتابع بالقول، إن "كركوك متعايشة بين مكوناتها واحزابها لولا التدخلات الخارجية والطارئة البعيدة عن تركيبة المدينة"، معتبرا "عودة الحزب الديمقراطي كرامة لاهالي كركوك، لما كان له الدور الكبير في المشاركة بحفظ الأمن، ودفع خطر داعش بالتنسيق مع القوى الوطنية في المحافظة"
وطالب كركوكي أهالي المحافظة بـ"الابتعاد عن اجندات التفرقة التي تحاول فرض مصالحها في مدينة التعايش السلمي المتحابة منذ عقودا طويلة"، مؤكدا أنه "لم تكن اي مشاكل بين مكونات كركوك، وهناك من يحاول زرع وإيقاد نار الفتنة".
وما يزال طريق كركوك - اربيل الرئيسي مغلقا امام حركة السير منذ أيام عدة من قبل متظاهرين احتجاجا على قرار إخلاء مقر الحزب الديمقراطي من قبل العمليات المشتركة .فيما لم ينسحب معتصمون في خيمة نصبت على الطريق رغم مطالب السلطات الأمنية والوساطات السياسية لغاية الان.
يُشار إلى أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني برئاسة الزعيم الكوردي مسعود بارزاني قد غادر مقاره ومؤسساته الحزبية في محافظة كركوك عقب العملية العسكرية التي شنتها الحكومة الاتحادية على المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد بعد استفتاء الاستقلال الذي أجره إقليم كوردستان في أيلول/سبتمبر من العام 2017 ، والذي أدى إلى انسحاب قوات البيشمركة والآسايش من تلك المناطق.