شفق نيوز/ أكد رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، يوم السبت، مواصلة تعزيز قدرات الدفاع الجوي ومراقبة الأجواء ضمن مرحلة إنهاء مهمة التحالف الدولي بالعراق.
جاء ذلك في كلمة له ألقاها خلال افتتاحه، مركز عمليات قيادة الدفاع الجوي الجديد.
وذكر بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، أن السوداني استمع على هامش افتتاح المركز، إلى إيجاز مفصل عن المركز قدمه قائد الدفاع الجوي، أكد فيه تجهيز المركز الجديد بمنظومة حديثة من رادارات الكشف العالي، وذلك في إطار جهود قيادة الدفاع الجوي بتطوير البنى التحتية الخاصة بمراقبة وتأمين سلامة الأجواء العراقية، وأكد استمرار الحكومة في دعم وتعزيز قدرات القيادة والسيطرة على الأجواء العراقية، وحمايتها من الخروقات ورفع مستوى الاستجابة الآنية.
وأشاد السوداني بجهود القادة والضبّاط الذين اشتركوا في إتمام وتشغيل هذا المركز، الذي جرى إنشاؤه بالتعاون مع شركة تاليس الفرنسية المختصة بمعدّات الدفاع، على مسار خطط تطوير تسليح قواتنا المسلحة بمختلف صنوفها، إذ رصدت الحكومة ما يقارب 5 تريليون دينار لهذه الأهداف، منها 3 تريليونات في موازنة 2024، وضمن مشروع تعزيز القدرات التسليحية.
وأوضح القائد العام للقوات المسلحة أن هدف الحفاظ على أمن وسيادة العراق على أرضه وأجوائه ومياهه محور رئيس ضمن مستهدفات البرنامج الحكومي في مجال الدفاع ومواجهة التحديات الأمنية، ولاسيما في مرحلة ما بعد انتهاء مهام التحالف الدولي.
كما أشار تواصل الجهود في ملاحقة جميع أشكال التهديدات الإرهابية أو الخروقات، وبناء قدرات الكشف والإنذار المبكّر خاصة في مجال الكشف المنخفض، ومع تطوّر مستويات وتقنيات الدفاع الجوي في الدول المجاورة والمنطقة، إلى جانب التأكيد على تطوير توظيف المتصدّيات من أحدث الطائرات التخصصية لمواجهة جميع احتمالات الخرق أو العدوان.
وكانت وزارة الخارجية العراقية، قد أعلنت مطلع العام الحالي، عن نجاح المفاوضات مع أمريكا والاتفاق على تشكيل "لجنة عسكرية عليا"، لصياغة جدول زمني محدد وواضح يحدد مدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق.
وكان مصدر سياسي مطلع قد كشف، يوم الأربعاء الخامس من شهر حزيران الجاري، عن مهلة لـ40 يوماً منحتها فصائل عراقية مسلحة، لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لحسم ملف إخراج القوات الأمريكية من البلاد، متوعدة أنها بخلاف ذلك ستستأنف هجماتها ضد القوات العسكرية الأمريكية.
وفي أوائل شباط/ فبراير الماضي، توقفت هجمات الجماعات المسلحة على القوات الأمريكية في العراق وسوريا، بعد أن تسبب هجوم بطائرة مسيرة بمقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن، ورداً على ذلك نفذت الولايات المتحدة ضربات جوية على مواقع بالعراق وسوريا.
وفي خضم التطورات الجديدة، أوضح مصدر سياسي مطّلع، لوكالة شفق نيوز، أن "عدداً من الفصائل المسلحة، منحت السوداني وحكومته مهلة لغاية منتصف شهر تموز/يوليو المقبل لحسم ملف إخراج القوات الأمريكية من البلاد".
وأضاف المصدر، أن "الفصائل اشترطت وضع جدول زمني معلن وملزم التنفيذ لحسم هذا الملف، وبخلافه سوف تعاود العمليات العسكرية ضد الأهداف والمصالح الأمريكية في العراق والمنطقة".
وكانت كتائب حزب الله العراق، قد أعلنت، يوم 30 كانون الثاني/ يناير 2024، إيقاف عملياتها ضد القوات الأمريكية من أجل "عدم إحراج الحكومة العراقية"، موصية مقاتليها بـ"الدفاع السلبي مؤقتاً".
وشنت فصائل عراقية مسلحة، هجمات دورية على قواعد أمريكية في العراق وسوريا، بدأت أواخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023، على خلفية حرب غزة.