شفق نيوز/ اتهم رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، يوم الخميس، جهات ودولا وصفها بـ"المنحرفة"، بالتورط في تنفيذ جريمة الإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديون في سنجار عقب اجتياح تنظيم داعش لمحافظة نينوى في صيف العام 2014.
ورعى السوداني حفلاً استذكارياً، أُقيم في العاصمة بغداد بمناسبة الذكرى التاسعة على جريمة إبادة الإيزيديين من قبل تنظيم داعش.
وقال السوداني في كلمة القاها بالحفل، إنه في مثل هذه الأيام، قبل تسعة أعوام، اجتاح الارهاب المناطق قرب سنجار، والقرى الآمنة في كوجو ومجاوراتها، وارتكب الفظائع، مردفا بالقول، إن الدواعش شرعوا في زرع المقابر الجماعية، على خُطى النظام الدكتاتوري المقبور.
وأضاف أن العراقيين انتفضوا جميعاً، حين مسّ الضر إخوانهم الإيزيديين، وباقي المكوّنات التي واجهت الإرهاب، مستطردا :عملنا منذ اليوم الأول لمباشرة الحكومة مهامها، على تفعيل قانون الناجيات الأيزيديات.
كما أشار السوداني إلى أن كل جريمة واعتداء على امرأة ايزيدية عراقية حرّة، هي صرخة في ضمير الإنسانية، وإدانة لكل من ساند الإرهاب، قولاً أو فعلاً أو تخادماً.
ولفت إلى أن دولا وجهات منحرفة، تورّطت بهذه الجريمة الغادرة، وأرادت بالعراق السوء، لكن خاب فألهم.
وأكد أنه ما زال إخوانكم في القوات المسلّحة بكلِّ صنوفها، يواجهون الإرهابيين ويلاحقونهم أينما وجدوا أو اختبأوا.
نونه السوداني إلى إنهاء الحكومة مشكلة تمليك الأراضي السكنية والدور لساكنيها من الطيف الأيزيدي، بعد أن أهملت هذه القضية منذ عام 1975.
وذكر أنه شجّعنا النازحين على العودة الى ديارهم، وتهيئة الظروف الإنسانية لهم، موضحا أنه تحرّك الجهد الخدمي والهندسي وفرق البحث الاجتماعي لتقديم الخدمات لهم في مناطقهم.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، أن العمل مازال جارياً على فتح المقابر الجماعية، والبحث عن المختفين والمغيّبين قسراً، منبها إلى أن الأجهزة الأمنية والمختصة، مازالت تقتفي أثر كلِّ غائب أو مفقود، وتعمل على تحرير كلِّ مختطف.
ومضى بالقول جرى إدراج صندوق إعمار سنجار وسهل نينوى في موازنة السنوات الثلاث، والتوجيه بتسهيل إجراءات صرف التعويضات الخاصة بالمتضررين من ذوي الشهداء والجرحى وتعويض الممتلكات.
وزاد السوداني قائلا: ستعود (كوجو) زاهية في مشروع متكامل لبناء القرية بكامل خدماتها المدنية.
هذا وأقرّ مجلس الوزراء، اعتماد الاربعاء الأول من شهر نيسان، عطلة رسمية للإيزيديين، دعماً للوجود الثقافي الثري، الذي يضيف لثقافتنا العراقية الواسعة، بحسب السوداني
واختتم رئيس مجلس الوزراء حديثه قائلا إن ما تقدمه الحكومة في هذا الصدد، ليس منّة ولا تكريماً، بل تثبيت للحق وأداء للواجب، وإرساء لقواعد المساواة وإغاثة المظلوم.