شفق نيوز/ قال الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، يوم الأربعاء، إن المشاورات بين العراق وإيران مستمرة بشكل يومي أو اسبوعي، مشيراً الى وجود خطة لتأمين الحدود بين البلدين.
كما أكد الرئيس العراقي أن العلاقة بين بغداد وواشنطن "جيدة".
جاء ذلك خلال مقابلة مع قناة العالم الايرانية وزعها مكتبه ووردت لوكالة شفق نيوز.
وقال رشيد إن "الأمن المستتب والاستقرار الذي يتمتع به العراق على مختلف الصعد سيمهد لتنفيذ برنامج الحكومة بشكل ناجح ويحسن العلاقات مع جميع دول العالم".
واضاف ان "العلاقات بين العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية علاقات تاريخية، مشيراً إلى "وجود خطة لتأمين الحدود بين البلدين".
وأوضح رئيس الجمهورية أن "المشاورات بين العراق وإيران مستمرة بشكل يومي أو اسبوعي في المجالات كافة التجارية، والاقتصادية، والأمنية، وفي بعض الأحيان الدبلوماسية، مؤكداً رغبة الطرفين في الوصول إلى اتفاقيات تخدم مصلحة واستقلال البلدين".
وأشار إلى الدور المحوري للعراق في تقريب وجهات النظر بين الجمهورية الإسلامية وعدد من دول المنطقة، موضحاً أن الجهود العراقية في رأب الصدع بالأخص بين إيران والسعودية كانت نقطة تحول إيجابية في الوضع الأمني والتعاون في المنطقة".
ولفت إلى أن "تحسين العلاقة بين الدول شيء ضروري ومرتبط بالنواحي الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وأن تقوية العلاقات بين أي بلد في المنطقة تؤدي إلى تقوية العلاقات في المنطقة ككل، ولها تأثير إيجابي جدا في العالم واحترام أكثر للمنطقة".
وتحدث رئيس الجمهورية عن إقرار قانون الموازنة العامة والمرحلة التي ستليها، موضحاً أنه في كل البلدان وخاصة الديمقراطية منها هناك جدال ونقاش حول الموازنة ولا توجد موازنة في العالم متفق عليها مئة في المئة من البرلمان والحكومة والأفراد، مشيراً إلى أن تنفيذ الموازنة سيكون خلال أيام ولا توجد مشكلة، مؤكداً أن أي جدال أو مناقشات بخصوصها فهو يصب في مصلحة تنفيذ البرنامج الحكومي من الناحية الخدمية وتحسين البنية التحتية في العراق على الوجه الأمثل وهو شيء مهم جدا للشعب العراقي.
وبخصوص العلاقة بين حكومتي المركز وإقليم كردستان، فقد أكد رئيس الجمهورية أنها علاقات جيدة على الرغم من وجود وجهات نظر مختلفة ومطالب معينة إلا إنها شيء ضروري، مشيراً إلى أن هناك لقاءات مستمرة بين الطرفين وتمت الموافقة على موازنة الإقليم وكذلك الاتفاق على تصدير النفط في إقليم كردستان.
وأضاف: "نحن ماضون من أجل ترسيخ التعاون وخدمة المجتمع العراقي في هذه الظروف، والتعاون مستمر بين الإقليم والمركز بشكل جدي ويومي، وأنا أتابع الوضع، ولدي اتصالات يومية ومستمرة من أجل تقوية وتحسين العلاقات في سبيل تنفيذ برنامج حكومة الإقليم وبرنامج الحكومة المركزية".
وفي جانب آخر من اللقاء أشار الرئيس إلى أن العلاقة بين الحكومة ورئاسة الجمهورية والبرلمان وحتى مع الكتل السياسية في هذه الفترة هي علاقة ممتازة تتسم بالتفاهم والتوافق على العديد من الأمور التي تخص مستقبل البلاد ومصالح المواطنين، مؤكداً أن التركيز في الوقت الحاضر ينصب على تنفيذ البرنامج الحكومي خاصة بعد المصادقة على الموازنة من أجل تقديم الخدمات لأبناء الشعب وكذلك تحسين البنية التحتية والاكتفاء الذاتي".
وفي معرض رده على طبيعة العلاقات بين بغداد وواشنطن، أكد الرئيس العراقي: "علاقتنا جيدة مع واشنطن ولا نخفي ذلك، ولدينا تنسيق وزيارات إلى واشنطن على مستوى المسؤولين والوفود حسب الحاجة والضرورة، لكننا نركز ونحافظ وندافع عن استقلالية العراق في كافة المجالات".