شفق نيوز / أشر الحزب الديمقراطي الكوردستاني، يوم الجمعة، تراجعا سياسياً واضحاً حيال إجراء الانتخابات بموعدها المقرر، فيما أعرب عن تخوفه من "نتائج عكسية" للانتخابات في حال غياب الأجواء الملائمة.
وقال عضو الحزب النائب دانا الكاتب، لوكالة شفق نيوز، إن "الكثير من القوى السياسية تراجعت عن تأييدها لإجراء الانتخابات في موعدها بسبب مخاوف خسائر انتخابية، وفقدان مقاعدها في البرلمان القادم، بسبب آليات القانون الانتخابي الجديد".
وأوضح أن "بعض القوى كانت مؤيدة للانتخابات المبكرة بنسبة 80%، إلا أن القانون الانتخابي الجديد وواقعية الانتخابات والمنافسة دفعا للتراجع عن إجراء الانتخابات بنسبة أكثر من 50%".
ولفت الكاتب إلى أن "قانون الانتخابات ومحدداته وضع بعض الكتل السياسية في وضع صعب سيفقدها الكثير من نفوذها البرلماني ما دفعها لمحاولات تأجيل الانتخابات من خلف الستار بعيدا عن مصارحة الجماهير".
وأكد أن "الكثير من القوى السياسية والمتسيدة للسلطة تسعى للتأجيل وتعديل قانون الانتخابات واعادة صياغته بما يلائم مصالحها الحزبية والانتخابية فيما تعتبر قوى أخرى وخاصة (قوى تشرين) عدم شرعية الانتخابات في ظل وجود المال السياسي والخطف والاغتيال والخروق التي تعيق إجراء انتخابات نزيهة تلبي طموح الشعب وتطلعاته.
وعن موقف حزبه من التأجيل، أوضح الكاتب أن "الديموقراطي الكوردستاني، مع "إجراء انتخابات نزيهة وشفافة، تتوافر فيها شروط المنافسة العادلة للجميع بعيداً عن أي استهدافات أو استغلال للمال السياسي"، معربا عن مخاوف حزبه من "التحول من وضع شبه مستقر إلى فوضى".
واختتم حديثه قائلاً إن "إجراء الانتخابات دون تهيئة مستلزمات نجاحها وشفافيتها سيحول العراق الى فوضى كبيرة لا يمكن احتواؤها وهو أمر مرفوض".
وتؤكد مصادر برلمانية وجود مساع لتأجيل الانتخابات من قبل قوى تخشى فقدان نفوذها السياسي والسلطوي بسبب قانون الانتخابات الجديد الذي اعتمد دوائر انتخابية متعددة وآليات جديدة تحد من عمليات التزوير والتلاعب الانتخابي.
ومن المقرر إجراء الانتخابات المبكرة في العاشر من تشرين الأول المقبل، وذلك بعد تصويت المجلس النيابي على هذا الموعد، كما من المقرر أن يحل البرلمان نفسه قبل يوم من هذا الموعد.