شفق نيوز/ طالب الحزب الديمقراطي الكوردستاني، يوم الأحد، الحكومة الاتحادية والمفوضية العليا للانتخابات، بوضع حد لتجاوزات حزب العمال الكوردستاني ومنعه لمرشحي الحزب من القيام بحملاتهم الانتخابية في وحدود محافظة نينوى.
وقالت اللجنة العليا للانتخابات في الحزب، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، انه "في الساعة 11 قبل ظهر اليوم الاحد قام عدد من الأطراف غير العراقية في منطقة سنجار وبقوة السلاح بتهديد ومنع مرشحي الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذين كانوا ينوون القيام بحملتهم الدعائية للانتخابات النيابية العراقية في المنطقة".
واضافت ان "تلك القوة العسكرية تتمركز منذ فترة طويلة في المنطقة وفرضت نفسها بشكل غير قانوني ومنعت من تطبيع الاوضاع في سنجار وعودة الناس الى منطقتهم، وكذلك كانت جزءا من خلق الفوضى واصبحت عائقا امام تنفيذ الاتفاقية المبرمة بين حكومتي المركز والاقليم لتطبيع اوضاع سنجار".
واشارت الى انه "من دواعي الاسى ان تتمكن قوة غير قانونية وغير عراقية بكل سهولة من منع تطبيع الحياة في منطقة سنجار، وفي الوقت نفسه تمنع القيام بالحملات الانتخابية وحرية التعبير عن الرأي التي تعد اهم حق دستوري وديمقراطي للمكونات العراقية".
ولفتت الى انه "وفقا للمادة 38 من الدستور العراقي والمادة 22 من قانون الانتخابات العراقية فان الحكومة العراقية ملزمة بحماية المرشحين ومجمل العملية الانتخابية".
وأكدت اللجنة ان "تقصير الحكومة العراقية الاتحادية والنظام الامني الوطني والجهات المعنية غير مبرر تجاه هذه الافعال غير الشرعية وغير اللائقة من قبل مسلحي حزب العمال".
وتابعت انه "من هذا المنظور فان اللجنة تطالب الحكومة العراقية والمفوضية العليا للانتخابات ان تقوم على الفور بإيقاف هذا المنع الذي يمارسه مسلحو العمال والخروق المماثلة في منطقة سنجار وحدود محافظة نينوى ومعاقبة المخالفين بشكل قانوني وتوفير مناخ مناسب لممارسة الناس لحقوقهم وسير العملية الديمقراطية للانتخابات".
وشددت على ان "استمرار هذه الخروقات جريمة بحق العملية وحقوق الناس واعضاء وانصار الحزب الديمقراطي الكوردستاني لانه بات امرا غير مقبول".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن قائممقام سنجار في نينوى، محما خليل، يوم الاحد، ان حزب العمال الكوردستاني، منعه واثنين من المرشحين الإيزيديين، تحت تهديد السلاح، من الدخول إلى المدينة لترويج لممارسة حملتهم الانتخابية.
وقال خليل في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إنه "في تمام الساعة الحادية عشر والنصف من يوم امس السبت توجهت الى سنجار مع زملائي المرشحين عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، ماجد شنكالي، وفيان دخيل، لممارسة الحملة الانتخابية، وتحفيز الناس على المشاركة بالانتخابات، لكن قوة كبيرة من حزب العمال الكوردستاني واجهتنا ومنعتنا من الدخول تحت تهديد الاسلحة الخفيفة والمتوسطة، وهددونا بالقتل".
وطالب خليل الحكومة بـ"العمل على اخراج هذا الحزب غير القانوني من العراق وتوفير الامن والامان لاهالي سنجار".
كما سبق وان دعت النائبة الايزيدية السابقة فيان دخيل، اليوم الأحد، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، والأمم المتحدة للقيام بمهامها في الانتخابات بسنجار.