شفق نيوز/ وصفت كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مجلس النواب العراقي اليوم الجمعة استهداف مدينة اربيل بالصواريخ او الطائرات المسيرة التي تشنها بعض الجهات بأنها "دعايات انتخابية مفلسة ومحاولات بائسة" للنيل من التفاهمات والتقارب بين بغداد وحكومة كوردستان.
وقال نائب رئيس كتلة الحزب الديمقراطي في البرلمان العراقي بشار الكيكي لوكالة شفق نيوز، ان تكرار استهداف اربيل غرضه ليس التواجد الامريكي في اربيل او مناطق اخرى من العراق ،لان القوات الامريكية متواجدة بموافقة من الحكومة الاتحادية، و هنالك مفاوضات جارية ضمن اتفاقية الاطار الاستراتيجي بين البلدين.
واعتبر الاستهداف الاخير لمطار اربيل الطائرات المسيرة "تطورا خطيرا جدا كأننا في حالة حرب"، لافتا الى ان "الاهداف والتوقيت والنوعية التي اختارتها الجماعات الظلامية واضحة جدا، وهي نفس الجهات التي أحرقت مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني في بغداد" .
الكيكي نوه إلى أن الجهات المدبرة والمنفذة لهجوم اربيل تسعى لاستخدام لغة الموت والدم في دعايات انتخابية مبكرة بعد أن فقدت ثقة الشارع العراقي الناقم عليها وعلى استعراضاتها الدموية المرفوضة .
وتابع بالقول ان هذا الاستهداف كان بمثابة رد على الزيارة الناجحة لرئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني الى بغداد فكلما اقتربت أربيل من بغداد كلما زادت احتمالات استهدافها.
وأجرى رئيس الإقليم مطلع الأسبوع الجاري زيارة دامت ثلاثة أيام إلى العاصمة بغداد وعقد لقاءات واجتماعات مع رؤساء الجمهورية والحكومة العراقية ومجلس النواب والقادة وكبار المسؤولين للقوى والأطراف السياسية العراقية.
وكان بيان صادر عن رائة الإقليم قد ذكر أن الرئيس بارزاني تباحث خلال الاجتماعات في بغداد مع القادة ومسؤولي البلاد بشأن الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية والصحية العراقية ومشكلات اربيل – بغداد ومخاطر الارهاب واهمية خلق رؤية وتفاهم مشترك لمستقبل العراق، مضيفا انه طرح للنقاش المكانة والعلاقات الدولية العراقية.
الكيكي مضى بالقول "نحن نبحث عن حلول ومعالجة سريعة لايقاف هذا الاستهداف لأنه سيؤدي إلى زعزعة الأمن في المنطقة، وليس اربيل فقط"، داعيا الحكومة والوزارات الامنية إلى أبعاد القوات المتواجدة في اشارة الى بعض فصائل الحشد في سهل نينوى عن الإقليم بالقدر الذي يؤمن عدم استغلال الوضع واتخاذ تلك المناطق منطلقا لضرب كوردستان.
كما جدد نائب رئيس كتلة الديمقراطي مطالب تفعيل مكاتب التنسيق بين الجيش والبيشمركة (حرس الإقليم ) في المناطق المتنازع عليها للتصدي للاستهدافات المستمرة لاربيل والتي باتت تطال المدنيين وتهدد أمنهم الى جانب توسيع منظومة الدفاع الجوي لحماية مطار اربيل و قوات التحالف الدولي فيها.
ووفقا للكيكي فإن الجهات المدبرة والمنفذة للهجمات ضد اربيل هي ذات الجهات التي تحاول تعطيل اتفاقية سنجار، و الضغط على اقليم كوردستان وقيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني من اجل ثنيها عن سياستها القائمة على التوازن والحفاظ على مكتسبات شعب كوردستان وتعزيز العلاقة مع بغداد وفق الدستور.
واختتم نائب رئيس كتلة الحزب الديمقراطي في البرلمان العراقي تصريح بالقول: الظلاميون استهدفوا اربيل عاصمة اقليم كوردستان باعتبارها الوجه المتطور للعراق الاتحادي وملاذ لجميع القوميات والأطياف دون أي تمييز عرقي او طائفي.
وتعرض مطار أربيل مساء الأربعاء إلى هجوم من طائرة مسيرة كانت تحمل متفجرات استهدف مركزا للتحالف الدولي، ما تسبب بإلحاق الأضرار بأحد الأبنية.
وكان هجوم عنيف آخر قد استهدف المطار في منتصف شباط/فبراير الماضي عبر 14 صاروخاً سقطت داخله وفي محيطه، مما أودى بحياة مقاول أجنبي (يعمل لصالح التحالف الدولي) ومواطن عراقي، وإصابة 5 جنود أمريكيين ومدنيين اثنين بجروح، وفق سلطات إقليم كردستان.
وفي الثالث من آذار/مارس الماضي، أعلنت سلطات الإقليم إلقاء القبض على متهمين اثنين والبحث عن اثنين آخرين، قالت إنهم وراء الهجوم الصاروخي أحدهم ينتمي لفصيل "كتائب سيد الشهداء".
أعتبرت وزارتا الداخلية الاتحادية وإقليم كوردستان في بيان مشترك، يوم الخميس 16 من شهر نيسان الجاري، بأن الهجوم الأخير على مطار أربيل هدفه ضرب التوافق الذي حصل مؤخراً في العلاقات بين بغداد والإقليم.