شفق نيوز/ اعتبر زعيم عصائب أعل الحق قيس الخزعلي، يوم السبت، أن اتفاق سنجار بين الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان "مجاملة سياسية"، زاعماً أن الحشد ساهم في تحرير القضاء من قبضة تنظيم داعش.
وكان تنظيم داعش قد اجتاح قضاء سنجار عام 2014 وارتكب إبادة جماعية بحق سكانها من الكورد الايزيديين، قبل أن تستعيده قوات البيشمركة في العام التالي بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا.
وقال الخزعلي في بيان، إن "الإتفاق الأخير الذي حصل بين الحكومة المركزية وإقليم كوردستان بخصوص سنجار، والذي تضمن إخراج الحشد الشعبي الذي حرر سنجار، هو مُجاملة سياسية ومُكافأة انتخابية على حساب الإيزيديين الذين عانوا ما عانوا من الوضع السابق ويُراد أن تستمر مُعاناتهم بهذا الإتفاق الجديد".
ودعا الخزعلي، القوى الوطنية، إلى "إبداء رأيها في هذا الموضوع وعدم المجاملة فيه وإلى ضرورة أن يكون هُناك موقف يتناسب مع أهمية وخطورة هذا الإتفاق".
وتوصلت بغداد وأربيل أمس الجمعة، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك.
وكان الجيش العراقي مسنوداً بالحشد الشعبي قد اجتاح سنجار ومناطق أخرى متنازع عليها جراء التوتر بين الإقليم والحكومة الاتحادية على خلفية استفتاء الاستقلال عام 2017.
وخلق هذا التطور تعقيدات كبيرة في المنطقة، إذ قامت السلطات العراقية بتنصيب مسؤولين جدد في القضاء مكان المسؤولين المنتخبين الذين انسحبوا من المنطقة إلى محافظة دهوك عند تقدم القوات العراقية.
وتوجد حالياً حكومتان محليتان لسنجار، إحداها تم تعيينها من سلطات الحكومة الاتحادية، والثانية هي الحكومة المنتخبة التي تقوم بتسيير أعمالها من محافظة دهوك.
كما شكل حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة فصيلا مواليا له هناك باسم "وحدات حماية سنجار" ويتلقى رواتب من الحكومة العراقية كفصيل تحت مظلة الحشد الشعبي.
ويرفض العمال الكوردستاني دعوات متكررة من إقليم كوردستان بمغادرة المنطقة التي تتعرض لهجمات تركية بين الحين والآخر، وهو ما يعيق عودة عشرات آلاف النازحين الايزيديين إلى منازلهم.
والاتفاق الجديد سيعالج مسألة إزدواجية الإدارة، كما أن الكاظمي شدد على حرص بغداد على خلو سنجار من الجماعات المسلحة سواء الداخلية أو الوافدة من خارج البلاد، في إشارة إلى حزب العمال الكوردستاني.