شفق نيوز/ رأى الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، يوم الثلاثاء، بأن أغلب الكتل والأحزاب الفائزة بالانتخابات البرلمانية الاخيرة "لا تمتلك الثقة" للفوز في حال إعادة الاقتراع، وفيما أعلن أن للإطار التنسيقي مبادرة سيطرحها خلال هذا الأسبوع، دعا القوى السياسية للتنازل من أجل الشعب العراقي.
وقال الخزعلي خلال خطبة صلاة عيد الفطر، وتابعته وكالة شفق نيوز "لو أعيدت الانتخابات ستحصل صدمة لبعض الاطراف السياسية، وغالبية الاطراف الفائزة بالانتخابات لا تمتلك الثقة بل متأكدة أنها لن تحصل على النتائج التي حصلتها".
وأضاف "إذا كان الطرف السياسي الآخر يمتلك مبادرة تضمن حق الأغلبية فليقدمها وسنتعامل معها بكل احترام"، مشيرا الى ان "الإطار التنسيقي خلال أيام العيد سيرسل مبادرته إلى كل القوى السياسية".
وتابع الخزعلي "الإطار التنسيقي قدم ومستعد أن يستمر في تقديم المزيد لتشكيل الحكومة"، لكنه لفت الى انه "في حال بقي كل فريق من الاطراف السياسية متمسكاً برأيه معناها لا حل للأزمة".
واعتبر ان "الدستور الذي كتب في ظرف وزمن معينين صار عاجزا عن حل مشاكل البلد"، مؤكدا ان "اي حلول لا تتضمن معالجة الدستور منها تعديل نظام الحكم فهو حل ترقيعي وجزئي".
وشدد الخزعلي على ان "الخطر العسكري والجفاف المحدقان بالعراق يتطلب من الأطراف التنازل من اجل الشعب"، لافتا الى ان "هناك ضغوطاً اقتصادية صعبة وثقيلة على المواطنين بسبب السياسة الاقتصادية الخاطئة".
ونبه الى ان "هناك تقدماً عسكرياً برياً وجوياً في عمق الاراضي العراقية قابله بيانات ضعيفة من بعض الأطراف".
وتشهد العملية السياسية انسداداً وتعقيدات برزت بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية الاخيرة، واشتدت بعد عقد أول جلسة لمجلس النواب العراقي، حيث يطعن الإطار التنسيقي الذي يضم اغلب القوى الشيعية باستثناء التيار الصدري، ومعه كتل ونواب مستقلون بتلك النتائج، فيما ذهبت الكتلة الصدرية ومعها الحزب الديمقراطي الكوردستاني وقوى سياسية سنية تمثلت بتحالف "السيادة" الذي يضم رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وزعيم تحالف "عزم" خميس الخنجر إلى تشكيل الحكومة بمنأى عن الإطار الذي يرفض ذلك.