شفق نيوز/ أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأربعاء، أن القصف التركي الذي استهدف مصيفا سياحيا في دهوك وراح ضحيته العشرات من المواطنين "لن يمر عابراً".
وقصفت المدفعية التركية، اليوم، مصيف "برخ" في زاخو، ما تسبب بسقوط تسع ضحايا وإصابة 22 آخرين حالة البعض منهم حرجة، جميعهم من المدنيين الذين قصدوا المصيف للسياحة والترفيه.
وقال المتحدث باسم الوزارة احمد الصحاف لوكالة شفق نيوز، إن "الاعتداء التركي لن يمر عابراً على ذاكرة الدبلوماسية"، مؤكدا "سنتخذ اجراءات دبلوماسية تنسجم وجسامة الحادث".
وأضاف الصحاف، "تعزيتنا لعائلات الشهداء ومواساتنا للجرحى ستكون على الطريقة الدبلوماسية الضامنة للحقوق".
وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان صدر في وقت سابق، إنه سيتم إتخاذ أعلى مستويات الرد الدبلوماسيّ، بدءاً من اللجوءِ إلى مجلس الأمن وكذلك إعتماد كافة الإجراءات الأُخرى المقرّرة في هذا الشأن.
ووجّه المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي، وزارة الخارجية بإعداد ملف متكامل بالاعتداءات التركية المتكررة على السيادة العراقية وأمن العراقيين، وتقديم شكوى عاجلة بهذا الشأن إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.، كما وجه الخارجية أيضا باستدعاء السفير التركي لدى العراق وإبلاغه الإدانة، واستقدام القائم بالأعمال العراقي من أنقرة؛ لغرض المشاورة، وإيقاف إجراءات إرسال سفير جديد إلى تركيا.
وفي وقت سابق، انتشرت قوة أمنية حول مبنى مكتب منح الفيزا التركية في العاصمة بغداد، تحسباً لأي ردود فعل غاضبة احتجاجاً على القصف التركي للمصيف.
واثر ذلك، أغلق العشرات من المحتجين مكتبي لإصدار تأشيرات الدخول إلى تركيا، في محافظتي النجف وكربلاء فضلا عن العاصمة بغداد، احتجاجاً على القصف التركي.
ووسط ذلك، أخلت الخارجية التركية في بيان لها صدر بعد ساعات من الحادث مسؤوليتها من القصف، واتهمت حزب العمال الكوردستاني المعارض لأنقرة، ودعت الى اجراء تحقيق مشترك.