شفق نيوز/ حذرت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، اليوم السبت، من قيام تركيا بشن عملية عسكرية في قضاء سنجار مما سيفتح الباب على مصراعيه للتدخلات الخارجية في العراق.
وقال عضو اللجنة مختار الموسوي، لوكالة شفق نيوز، ان "قيام اي عملية لأي قوات اجنبية داخل الاراضي العراقية، هي انتهاك لسيادة العراق وتزعزع الأمن والاستقرار"، مردفا بالقول انه "يتعين على حكومة مصطفى الكاظمي، منع اي عملية عسكرية لأي قوة كانت داخل العراق".
وبين انه "كان على رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وضع حد للانتهاكات التركية، خلال زيارته لأنقرة قبل أيام، بدل من جعل زيارته بروتوكولية، دون اي نتائج ملموسة على الأرض".
وتابع الموسوي ان "اي عملية عسكرية تركية، داخل الاراضي العراقية، ستكون لها نتائج سلبية على الوضع في المستقبل القريب او البعيد، وستفتح الباب للتدخلات الخارجية الأخرى".
و أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة ان قوات بلاده قد تشرع في أي وقت بعملية عسكرية ضد حزب العمال الكوردستاني في قضاء سنجار.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قد زار مؤخرا وبغداد واربيل وعرض على المسؤولين المساعدة في طرد حزب العمال من قضاء سنجار المتنازع عليه بين حكومة اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية.
وتوصلت بغداد وأربيل الجمعة (9 تشرين الاول الماضي)، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك.
والاتفاق الجديد سيعالج مسألة إزدواجية الإدارة، كما أن الكاظمي شدد على حرص بغداد على خلو سنجار من الجماعات المسلحة سواء الداخلية أو الوافدة من خارج البلاد، في إشارة إلى حزب العمال الكوردستاني.
وتوجد حالياً إدارتان محليتان لسنجار، إحداها تم تعيينها من سلطات الحكومة الاتحادية، والثانية هي الحكومة المنتخبة والتي تقوم بتسيير أعمالها من محافظة دهوك.