شفق نيوز/ اتهمت الخارجية الامريكية، الإثنين، مجاميع مدعومة من إيران بتنفيذ عمليات قصف المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد.
وقال متحدث باسم الخارجية في تصريح خاص لوكالة شفق نيوز، إن عمليات القصف الصاروخي التي تستهدف سفارتنا في بغداد من قبل الجماعات المدعومة من إيران تشكل خطرًا ايضاً على حكومة العراق والبعثات الدبلوماسية المجاورة بالإضافة إلى سكان المنطقة الدولية-الخضراء- والمناطق المحيطة بها".
كما اكد "بينما تعمل الولايات المتحدة على تأمين الدعم المالي للعراق من المجتمع الدولي ومختلف شركات القطاع الخاص، يظل وجود الميليشيات الخارجة عن القانون والمدعومة من إيران أكبر رادع منفرد للاستثمار الإضافي في العراق".
وكشفت صحيفة واشنطن بوست امس الأحد نقلاً عن دبلوماسي، أن امريكا قد تغلق السفارة في بغداد لمدة تسعين يومياً، وذلك في اعقاب تحذير وزير الخارجية مايك بومبيو، العراق بشكل سري من أن بلاده ستغلق سفارتها في بغداد، إذا لم تتحرك الحكومة العراقية لوقف هجمات الفصائل المدعومة من طهران على المصالح الأميركية.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها ترجمته وكالة شفق نيوز، "أبلغت الولايات المتحدة الحكومة العراقية وشركائها الدبلوماسيين أنها تخطط لانسحاب كامل من سفارتها في بغداد ما لم يكبح العراق الهجمات على الأفراد المرتبطين بالوجود الأمريكي هناك - وهي خطوة قال مسؤولون عراقيون إنها فاجأتهم".
ونقلت الصحيفة عن احمد ملا طلال المتحدث باسم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، "نأمل أن تعيد الإدارة الأمريكية النظر بالأمر. هناك جماعات خارجة عن القانون تحاول زعزعة هذه العلاقة وإغلاق السفارة سيبعث برسالة سلبية".
كما نقلت عن مسؤولين غربيين في بغداد إن البعثات الدبلوماسية لبلادهما أُبلغت بالخطة، كما أكد "دبلوماسي مطلع على الوضع"، "من المتوقع أن تستغرق عملية إغلاق السفارة 90 يومًا، وهي نافذة من شأنها أن تمنح إدارة ترامب الفرصة لإعادة تقييم القرار".
وقال مسؤول عراقي إن الحكومة الأمريكية طلبت اتخاذ إجراءات أقوى ضد الميليشيات، مشيرا إلى أنه يمكن تجنب إغلاق إذا حدث ذلك.
وتقول الصحيفة الامريكية نقلا عن مسؤولين عراقيون إن رئيس الوزراء لا يحظى بدعم يذكر، حاول الكاظمي قمع الميليشيات من خلال استهداف مصادر تمويلها وإعادة هيكلة جهاز الأمن العراقي لوضع حلفاء موثوق بهم في القمة، لكن الميليشيات ردت بزيادة هجماتها على البعثات الدبلوماسية.
وقال مسؤول كبير في مكتب الكاظمي يوم الأحد إن رئيس الوزراء يضغط الآن على الشركاء الأوروبيين لمحاولة إقناع الولايات المتحدة بالتراجع عن قرارها، مشيرًا إلى "العواقب السلبية" التي قد تترتب على استقرار البلاد.
وقال مسؤولون من ثلاث سفارات أوروبية في بغداد إن بلادهم ستبقى حتى لو غادرت الولايات المتحدة.