شفق نيوز/ رأى رئيس الجمهورية برهم صالح، اليوم السبت، أن الانسداد في التفاهم على انجاز الاستحقاقات الدستورية بعد عشرة أشهر من إجراء الانتخابات "أمر مقلق وغير مقبول"، في حين أكد رئيس البرلمان محمد الحلبوسي أهمية الجلوس إلى طاولة حوار وطني، إلى جانب المضي بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
وقال صالح في المؤتمر السنوي الرابع عشر لمناهضة العنف ضد المرأة، وتابعته وكالة شفق نيوز، إن "البلاد تمر اليوم بظرف دقيق وحساس وتحديات جسيمة"، مبينا أن "التعثرُ السياسي الراهن وحالة الانسداد في التفاهم على انجاز الاستحقاقات الوطنية الدستورية بعد مضي عشرة أشهر على إجراء الانتخابات هو أمر مقلق وغير مقبول".
وأشار إلى أن "الحراك السياسي وتعدد مساراته يجب ان لا يتحول الى خلاف يهدد سلامة المشروع الوطني في بناء الدولة واستكمال مؤسساتها"، مشددا على كل "الوطنيين طي الخلافات والأخذ في الاعتبار التحديات المُحدقة بالوطن".
وأكد صالح ضرورة "رص الصف الوطني والتكاتف والانتصار لخيار الحوار مهما بلغت درجة الازمة والخلاف، عوضا عن التصعيد والتصادم والتناحر"، محذرا أن "الجميع سيكون خاسرا فيه".
وشدد صالح على ضرورة "الإصلاح ومعالجة مكامن الخلل القائمة وصولاً الى حلول جذرية تُمكّن العراقيين في بناء دولة حقيقية حامية وخادمة لمصالح كل العراقيين"، كما أكد ضرورة "العمل على مكافحة الفساد وإرساء العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، واصلاح المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك لتحصين بلدنا وشعبنا من هذه المخاطر الماثلة حولنا في العالم من الإرهاب والفساد والتقلبات الاقتصادية الحادة".
ورأى رئيس الجمهورية أن "التحديات القائمة تفرض علينا جميعا حسن التفاهم والركون إلى مبدأ التنازلات لصالح ما هو وطني جامع لصالح مشروع إصلاح حقيقي نتجاوز فيه الخلل الكامن في منظومة الحكم".
من جانبه دعا الحلبوسي، في كلمة له خلال المؤتمر، القوى السياسية إلى "الجلوس حول طاولة حوار من شأنه أن يشهد التوصل إلى حلول للأزمة السياسية الراهنة".
وأشار إلى أن "في نهاية العام لا تتمكن الدولة من الإنفاق، وأن مصالح الناس ستتوقف ولا رواتب مطلع العام المقبل"، مردفاً بالقول: ما وصلنا إليه اليوم يمثل تراجعاً عمّا كنا عليه".