شفق نيوز / رأى رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، يوم الأحد، أن خارطة الطريق في البلاد، يجب أن تستند للواقع بكل تجلياتها بما في ذلك "زخم الفشل" الذي تكرر منذ سنوات، فيما شدد على ضرورة حسم خلاف "الكتلة الأكبر" التي تشكل الحكومة المقبلة.
وذكر الحلبوسي في كلمة ألقاها خلال مشاركته بملتقى الرافدين الذي حضرته وكالة شفق نيوز، أن "خارطة الطريق التي يمكن ان نبحثَها في هذه المبادرة التحليلية يجب ان تستند الى الواقع الذي نعيشه بكلِ تجلياتِه التي نواجهُها، بما في ذلك زخمُ الفشل الذي تكرر خلال السنوات الماضية، وإن كان هناك الكثيرُ من النجاحات الكبيرة التي حققتها الدولةُ فإن التغاضي عن هذه الاخطاء ستجعلنا أمام أصعبِ الحلول وأكثرها تعقيداً".
وأضاف أن "تهميش أي دور اجتماعي أو سياسي عن الكل في المرحلة القادمة غير مقبول، كما يجب أن يكون هناك رأي واضح لشباب العراق الذ يعد أساس حركة تشرين، ولا يمكن إخفاء الحراك الشعبي عن الأنظار لتكون هناك معالجة حقيقية".
وبشأن الانتخابات المقبلة، أوضح الحلبوسي، أنها "إحدى الحلول المرحلية المهمة، ولكن السؤالَ الجوهري الذي يواجهنا هل ستشكل هذه الانتخابات الحلَ النهائي أم أننا يجب أن ننظرَ الى الانتخابات على انها وسيلةٌ ممهدةٌ ومهمة للمرحلة الاجتماعية والمرحلة السياسية القائمة التي ستمتحنا الفرصةَ للشروع بخطة الاصلاح وايجادِ الحلول المناسبة، التي تتطلبُ من الجميع تنازلاتٍ كبيرةً وبغير هذه العقلية وهذا الاستعداد لا يمكن أن نجدَ طريقَ الحل".
وشدد الحلبوسي، على ضرورة "تعديل المادة الدستورية التي تشكل الكتلة الأكبر"، مؤكداً أن "جميع الكتل السياسية متفقة على تعديل الدستور".
وتابع "أنا أقصد بالكتلة السياسية الأكبر هي التي تتشكل بعد إجراء الانتخابات".
وعن مؤتمر بغداد، لفت رئيس البرلمان العراقي، إلى "غياب الدور العربي من العراق، في فترة من الزمن، لكن السنوات الأخيرة لُمس حراكٌ عربي لدعم الدولة العراقية".
وأردف "تأثير إيراني هو إيجابي لمصلحة إيران، وتأثير تركي هو يصب بمصلحة تركيا، جميع الدول تعمل للحفاظ على مصالحها، ونريد الاستقرار لكل الدول العربية بما فيها لبنان وسوريا".
وبين الحلبوسي، أن "سوريا ساعدت العراق والمعارضة الموجودة في السلطة في سنوات متعددة، وقدمت لهم المساعدة، وحتى النازحين في السنوات السابقة"، لافتاً إلى أن "العراق لم يكن له دور إيجابي مع سوريا، كما كان دور الأخيرة".