شفق نيوز/ كشف مصدر من داخل الجبهة السنية الموحدة، يوم الأحد، عن أسباب جولة الزعيمين السنيين محمد الحلبوسي وخميس الخنجر، لبعض دول الخليج لضمان وحدة الموقف السني إزاء مرشحيه لرئاسة البرلمان الجديد، فضلا عن تسمية المرشح الاوحد لمنصب نائب رئيس الجمهورية.

وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، ان "زيارة رئيس البرلمان السابق زعيم تحالف (تقدم) محمد الحلبوسي برفقة زعيم تحالف (عزم) خميس الخنجر، جاءت بالاتفاق بين الطرفين لاطلاع الدول الداعمة للسنة في العراق على الية توزيع الادوار بين قيادات (تقدم وعزم) في الحكومة القادمة".

واضاف ان من اسباب الزيارة أيضا "إقناع الخنجر بتأييد تجديد ولاية ثانية للحلبوسي حيث يسعى الأخير للبقاء على رأس  السلطة التشريعية في دورة جديدة وبالتالي لابد من اطلاع الدول الداعمة للسنة لضمان وساطتهم في ذلك".

وتابع ان "تحالف (تقدم) أيقن أنه من الصعوبة اقناع تحالف (عزم) بتجديد الولاية للحلبوسي كون تحالف الخنجر بعد انضمام قوى سنية اخرى الى تحالفه بإمكانه التنافس على رئاسة البرلمان، الأمر الذي فرض عليه اعتماد حراكا  تكتيكيا يضمن الولاية الثانية بوساطة الحلفاء الداعمين مقابل ترشيح الخنجر لمنصب نائب رئيس الجمهورية".

واشار المصدر الى انه "من المؤمل بعد اصدار المحكمة الاتحادية قرارها بخصوص الطعون ونتائج الانتخابات ان تفعل مناصب نواب رئيس الجمهورية والتي بحسب المعطيات ستقسم بين دولة القانون (نوري المالكي) وعزم (خميس الخنجر) وذلك ايضا مرتبط بمضمون قرار المحكمة".

واوضح انه "اذا اصدرت المحكمة قرارها الحاسم بالتصديق على نتائج الانتخابات ورد الطعون فان الأمور ستمضي بحسب التفاهمات الاولية بمعنى آخر لا تجديد للرئاسات الثلاث كما لا تفعيل لأي من المناصب الملغاة (نائب رئيس الجمهورية)، لكن لو قررت المحكمة اعادة العد اليدوي لعدد من المحطات في بعض المحافظات التي سجلت معدلات عالية في الخروق الانتخابية سيصار الى رفع الفيتو عن الرئاسات الثلاث ويمكن لشاغلي تلك المناصب خلال الحكومة السابقة ان يدخلوا ضمن سباق المرشحين للفوز بالمناصب مجددا وان كان شكليا".

يذكر أن تحالف تقدم بزعامة محمد الحلبوسي 37 مقعداً، شكل مع تحالف عزم برئاسة خميس الخنجر 34 مقعداً، جبهة سنية موحدة تشارك في الحكومة القادمة.

الى ذلك اكد النائب الفائز عن تحالف "تقدم" فهد الراشد لوكالة شفق نيوز ان "زيارة الزعيمين (الحلبوسي والخنجر) تأتي ضمن جولات التفاوض تمهيدا للتفاوض المستقبلي بعد حسم النتائج من قبل المحكمة الاتحادية لتشكيل الحكومة القادمة، وكتحالف نحن نسعى لاعادة تسنم الحلبوسي رئاسة البرلمان لولاية ثانية لاسيما بعد إثبات نجاحه في ادارته المنصب".

وعن نتائج اجتماع الزعيمين في الامارات إزاء تقسيم الادوار او المناصب فيما بينهم قال "بشكل عام وحسب المؤشرات هم بالاصل متفقين على الأمر وإن كان هناك رغبة لدى بعض قيادات عزم بالوصول لرئاسة البرلمان لكن يبقى استحقاق  تقدم الانتخابي يمنحها الاولوية في تسمية مرشحها لرئاسة البرلمان".