شفق نيوز/ دعا رئيس تحالف عراقيون عمار الحكيم، يوم الاحد، الى اتفاق مالي واقتصادي شامل وعادل بين بغداد واربيل، حاثاً اقليم كوردستان على إبداء المرونة في الملفات العالقة مع بغداد بشأن الموازنة المالية والنفط والمنافذ الحدودية وغيرها.
وقال الحكيم في كلمته بمناسبة يوم الشهيد العراقي في أربيل "، "لا يمكن ان نبني عراقا مستقلاً ومستقراً ومزدهراً من دون عراقيين اقوياء واعزاء واحرار ، وبجميع مكوناته التي تشعر بالطمأنينة والاحترام والعدال. وخاطب الحكيم الكورد قائلا، "أدعوكم بصراحة ووضوح الى تجديد العهد والوعد معا على أن نكون كما كنا طوال تاريخنا يدا واحدة لإكمال مسيرة بناء الدولة العراقية والأمة العراقية".
واضاف، ان "الفجوات المصطنعة او تلك التي حدثت وتحدث بين الفينة والأخرى، بين العرب والكورد بسبب الضغوطات والتحديات والظروف الطارئة يجب ان تتبدد وتزول، من خلال خطاب عراقي {عربي كوردي تركماني} مشترك ورصين، يدعو الى المواطنة والهويَّة الجامعة والأمة العراقية والمصالح العليا للبلاد".
وتابع الحكيم "لنغلق الأبواب والنوافذ بوجه التشدد والتطرف والتوتر من كافة الاطراف، ولنفتح صفحةً عراقية بيضاء، نسطر فيها همومنا المشتركة ونعالج فيها أزماتنا الطارئة ونخلق من خلالها مشروعا عابرا للمكونات، يضمنا في جنباته ويمهد لنا جميعا القوة والمنعة بدولة عراقية قوية تضم اقليما كرديا قويا ومحافظات عراقية قوية وكريمة، كما أقر الدستور".
وأكد ان "اشكاليات الأمن والاقتصاد والسياسة الخارجية يجب ان تدفعنا نحو حوار شامل وجاد وتؤسس لمعادلة جديدة وفاعلة وواعية يكون مفادها أن أمن العراق غير قابل للتجزئة، وما يصيب بغداد يصيب الجميع، وما يصيب أربيل أو الوسط أو الجنوب يصيب الجميع، فعلينا جميعا العمل على ضبط الأمن في جميع مناطق العراق بشكل صارم وكامل".
وأعلن الحكيم "استنكاره الشديد لما تعرضت له مدينة أربيل مؤخراً من هجمات صاروخية مخربة تمس بالصميم أمن كوردستان والعراق معا".
ولفت الى ان "اقتصاد العراق بحاجة الى ثلاثية تكاملية تتمثل بـ {توحيد الرؤية وتوحيد المصادر وعدالة التوزيع} فلا يمكن ان نقبل بالخطط الاقتصادية البالية والريعية الجامدة، ونؤكد على ان تمويل الموازنة العامة للعراق هي مسؤولية الجميع، كما يعتاش عليها الجميع، فكل العراقيين متساوون في الحقوق والواجبات كما نص عليه الدستور".
ورأى ان "ما يجري سنويا من تجاذبات ومفاوضات حول الموازنة والنفط والمنافذ الحدودية باتت معرقلات سنوية محبطة للمواطن العراقي العربي والكوردي الذي يترقب بقلق وخشية مصير رزقه ومعيشته وأمنه الاقتصادي".
ودعا الى "اتفاق مالي واقتصادي شامل وعادل مع بغداد، ينهي الجدل نهائيا من خلال بنود تحفظ حقوق الجميع وتزيل الحساسيات وتحدد مسؤولية الاطراف كلها".
وخاطب الحكيم الكورد ومسؤولي الاقليم بالقول "أمنحونا الحلول والمرونة لنقف معكم بقوة ومنطق ومرونة اكبر، ونساعدكم وندافع عنكم في كل مكان".
ودعا الى "إبعاد العراق عن أية توترات وتصفيات وتدخلات، مع ضرورة الانفتاح على الجميع، والحوار مع الجميع، لخلق مناخ آمن ومستقر لشعبنا وشعوب المنطقة كافة".
وقال "أراهن كثيرا على حكمة وبصيرة قادة الإقليم، وفي مقدمتهم الأخ الرئيس مسعود البارزاني الذي يمثل خير خلف وخير زعيم لخير سلف وزعامة، ونتمنى عليه أن يساعد ويقف معنا كما كان دائماً، في جبهة واحدة هي جبهة العراق الواحد الموحد القوي المستقل المستقر المزدهر".