شفق نيوز/ رأى زعيم تحالف "قوى الدولة" عمار الحكيم، يوم الأحد، أنه ليس من الصحيح مشاركة القوى والاطراف السياسية كافة في الحكومة الاتحادية المقبلة، وان من الضروري أن تكون هناك معارضة داخل مجلس النواب العراقي، داعيا في الوقت ذاته القوى السياسية الكوردستانية إلى الإسراع في حسم منصب رئيس الجمهورية.
وقال الحكيم في خطبة صلاة العيد بين حشود من الناس في العاصمة بغداد، إن هناك حراكاً سياسياً لتشكيل الحكومة بعد مضي 9 أشهر على إجراء الانتخابات المبكرة التي شابها الكثير من الإشكالات والملاحظات، والتي ما تزال تعاني منها البلاد وهي ليست هينة عابرة".
وأكد على ضرورة دعم خيار المعارضة البرلمانية الايجابية وتقويتها، قائلا "يجب تقوية النظام البرلماني من داخل البرلمان نفسه من خلال تعزيز الثقة عبر مسارين أحدهما يتبنى تشكيل الحكومة والآخر يقوم بمراقبتها وتقويم عملها".
وأعرب الحكيم عن رأيه بأنه ليس من الصحيح مشاركة الجميع في الحكومة، ولا بد من جهة برلمانية داعمة للحكومة وجهة اخرى مراقبة لها وخلاف ذلك لن نجد حلا للعملية السياسية في العراق".
زعيم تحالف "قوى الدولة" شدد على أنه "لا بد من الإسراع في تشكيل حكومة خدمية متوازنة وطنية مما ينسجم مع حجم التحديات المحيطة بالعراق وأبرزها التحديات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية".
وأعتبر الحكيم انسحاب الكتلة الصدرية يمثل تحديا يواجه الحكومة المقبلة، قائلا إن "انسحاب الصدريين لا يعني خروجهم من المشهد السياسي فهم يمثلون شريحة كبيرة من شعبنا ولطالما كانت لهم صولات خدمية وسياسية، وكنا نتمنى ان يتريث الأخ السيد الصدر بقراره الأخير لما يمر به البلاد من فترة حرجة وحساسة".
وتابع بالقول "ندعو الأخوة في الاقليم الى الأسرع في حسم منصب رئيس الجمهورية فهذا المنصب يعني العراقيين جميعا، وليس الاخوة الكورد وحدهم"، عادا أن هذا المنصب "هو أكبر من استحقاق مكون واحد بل هو لمكونات البلاد كافة، وهو ضمانة لوحدة العراقيين وصمام الامان للعراق وللدستور".