شفق نيوز/ وصف عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الحشد الشعبي بأنه "القوة الباقية" لإنقاذ العراق، وقال إن عناصر داعش "مقاتلون عقائديون ليس لديهم ما يخسروه".
حديث الحكيم جاء في حفل ديني أقيم في مكتبه ببغداد معربا عن ثقته بانتصار العراق في معركته مع داعش "رغم كل الجراح والمعانات".
ونقل موقع المجلس الاعلى عن الحكيم قوله إنها "ثقة نابعة من قراءة واقعية وليست ثقة عاطفية وجدانية"، مشيرا إلى أن "النصر بأقصر وقت واقل الخسائر يحتاج إلى رؤية صحيحة وعقلية سياسية ناضجة".
وحذر من "لغة الصراخ الإعلامية التي لن يكسب منها سوى هياج البسطاء وسوقهم إلى أتون معارك خاسرة"، مذكرا بـ"تحذيرات سابقة أطلقها من منبر الملتقى الثقافي بان داعش مقاتلون عقائديون يمتلكون الاندفاع وليس لديهم ما يخسروه بغض النظر عن تقييم هذه العقيدة ومدى انحرافها ولديها إستراتيجية وخطة ولديها إعلام موجه"، مبينا أن "هناك من يحاول الانتصار في معركة وجود شرسة من خلال شرف الفنادق ومؤتمرات الصالات المكيفة".
وقال الحكيم "هناك وطن يذبح ومدن تستباح والبعض يناقش جنس الملائكة إناث أو ذكور (في إشارة إلى النقاش البيزنطي الشهير) ويحول تشويه صورة المقاتلين الأشداء العقائديين في حين يمجد الداعشيين بقادتهم المجرمين".
ووصف الزعيم الشاب الحشد الشعبي بـ"القوة الباقية لإنقاذ العراق والدفاع عن مدنه وقراه وحماية أطفاله من اليتم ونسائه من السبي"، مشددا على أن "لغة السياسة لم تعد تنفع مع ادعياها وهم يغردون خارج السرب ويصرفون الأنظار عن العدو الحقيقي إلى درجة الخيانة".
ولفت الى أن "الانبار تعني بغداد وشمال بابل وكربلاء والنجف وبادية السماوة وإنها صامدة ليس لأنها ملك أهلها وإنما هي ملك العراقيين جميعا وهي قلب العراق وعمقه الاستراتيجي ونقطة التقاء مواصلاته".
وذكر بدعوته لـ"دعم الانبار قبل فوات الأوان ولكن الصخب الإعلامي والقراءة السياسية الخاطئة لم تسمح بالاستماع لتلك الدعوة والتفكير بمداليلها"، مشددا على ان "اليوم صار لزاما إدامة صمود الانبار بدماء المئات من أبنائنا، متسائلا متى يتوقف هذا الخلط في المواقف وتفسيرها ولم يعد الظرف يتسع للتستر على مواقف تسحب الجميع نحو الغرق في الفوضى".
وقال أيضا إن "التشكيك بالحشد لا يعني إلا مزيدا من تقدم الإرهاب"، محذرا من عار سيحمله التاريخ للأجيال القادمة "حينما يستعرضون خلافات العراقيين اليوم في زمن يذبح فيه الوطن ويسبى فيه الشعب فيما المجرمون متوحدون على باطلهم".