شفق نيوز/ حذر اللواء قوات خاصة يحيى رسول عبد الله الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، يوم الخميس، من انزلاق العراق في دائرة الصراع القائمة بالمنطقة جراء تكرار الهجمات الأمريكية وآخرها اغتيال أحد قادة كتائب حزب الله ومرافقيه بضربة جوية أمس في العاصمة بغداد.
وقال اللواء عبدالله في بيان اليوم، إن "القوات الأمريكية تُكرر، وبصورة غير مسؤولة، ارتكاب كل ما من شأنه تقويض التفاهمات والبدء بالحوار الثنائي، إذ أقدمت على تنفيذ عملية اغتيال واضحة المعالم، عبر توجيه ضربة جوية وسط حي سكني من أحياء العاصمة بغداد. بطريقة لا تكترث لحياة المدنيين و للقوانين الدولية".
وأضاف أن تلك القوات تهدد بذلك "السلم الأهلي، وتخرق السيادة العراقية، وتستخف وتجازف بحياة الناس وأبناء شعبنا، والأخطر من ذلك، فإن التحالف الدولي يتجاوز تماماً الأسباب والأغراض التي وُجد من أجلها على أرضنا".
وتابع الناطق باسم السوداني بالقول إن "هذا المسار يدفع الحكومة العراقية أكثر من أي قت مضى، إلى إنهاء مهمة هذا التحالف الذي تحول إلى عامل عدم استقرار للعراق، ويهدد بجرّ العراق إلى دائرة الصراع، ولا يسع قواتنا المسلحة إلّا أن تضطلع بواجباتها ومهامها الدستورية التي تقتضي حفظ أمن العراقيين وأرض العراق من كل التهديدات".
وتبنت القيادة المركزية الأمريكية، مساء أمس الأربعاء، الهجوم الذي استهدف القيادي في كتائب حزب الله (ابو باقر الساعدي)، في منطقة المشتل شرقي العاصمة بغداد، مشيرة الى انه مسؤول عن الهجمات التي تستهدف قواتها في المنطقة.
وقالت القيادة في بيان، إنه "في الساعة 9:30 مساءً في 7 فبراير، شنت قوات القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) ضربة من جانب واحد في العراق ردًا على الهجمات على أفراد الخدمة الأمريكية، مما أسفر عن مقتل قائد كتائب حزب الله المسؤول عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأمريكية في المنطقة. ولا توجد مؤشرات على وقوع أضرار جانبية أو خسائر في صفوف المدنيين في هذا الوقت".
و حمّلت خلية الإعلام الأمني، في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش مسؤولية تداعيات مقتل قياديين اثنين في الحشد الشعبي جراء قصف جوي بطائرة مسيّرة استهدفت عجلة كانت تقلهما شرقي العاصمة بغداد.
في غضون ذلك صرّح مصدر مخول في الخلية، بأن "من أقدم على استهداف عجلة تقل قياديين اثنين في الحشد الشعبي في منطقة المشتل شرقي العاصمة بغداد، هي طائرات أمريكية مسيرة اخترقت الأجواء العراقية".
بدورها أكدت كتائب حزب الله في بيان اليوم، مقتل وسام محمد صابر (أبو باقر الساعدي) إثر قصف للقوات الامريكية في بغداد.
وكانت القيادة المركزية التابعة للجيش الأمريكي قد أفادت، في يوم السبت الماضي الثالث من شهر شباط، أن قواتها شنت غارات جوية في العراق وسوريا استهدفت بها مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني وجماعات الميليشيات التابعة له.
وأعلنت الحكومة العراقية وعلى لسان الناطق باسمها مقتل 16 عناصراً من القوات الأمنية واصابة 25 آخرين بجروح نتيجة القصف الذي استهدف مواقع عسكرية وامنية في محافظة الأنبار غربي البلاد.