شفق نيوز/ أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الأربعاء، على أن الحكومة العراقية ملتزمة بحماية البعثات الدبلوماسية المتواجدة على أراضيها.

 وذكر بيان للمكتب الإعلامي للسوداني ورد لوكالة شفق نيوز، أن الأخير تلقى مساء أمس الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكي إنتوني بلينكن، جرى خلاله استعراض عدداً من المواضيع والملفات في العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، وسبل تعزيزها، فضلاً عن التطرق إلى أهم التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأكد السوداني خلال الاتصال، حرص العراق على بناء علاقات شراكة وتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، والعمل المشترك نحو مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية والمناخية، بما يدعم جهود ترسيخ الاستقرار في المنطقة.

وشدد على التزام العراق بحماية البعثات الدبلوماسية والمستشارين، مؤكداً قدرة القوات الأمنية العراقية على القيام بواجباتها في ملاحقة منفذي الهجمات على البعثات الدبلوماسية، من دون تدخل أية جهة خارجية.

من جانبه أوضح الوزير الأمريكي استمرار العمل المشترك والتواصل بين الجانبين، مرحباً بإجراءات الحكومة العراقية لتأمين البعثات الدبلوماسية والسفارات العاملة بالعراق، وملاحقة العناصر التي تقف وراء الهجمات عليها.

وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر قد غرّد في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "X" (تويتر سابقاً)، قائلاً إن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني بلينكن، أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، صباح اليوم الأربعاء.

وأضاف أن بلينكن "رحب بإدانة العراق القوية للأعمال الإرهابية الأخيرة ضد أفراد أمريكيين والالتزام بمحاسبة مرتكبيها وحماية موظفينا في العراق وسوريا".

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، أن بلينكن أدان الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له السفارة الامريكية في العاصمة بغداد.

وتعرض محيط السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة بغداد فجر يوم الجمعة الثامن من شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري إلى استهداف بعدة صواريخ لم تسفر عن إصابات بشرية.

ويعد الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد هو الأوّل منذ أن بدأت الفصائل المسلحة منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، شنّ هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ ضدّ القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا تزامنا مع حرب إسرائيل على حماس بعد هجومها في السابع من أكتوبر.

وتوقفت الهجمات خلال هدنة استمرت أسبوعا بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، لكنها استؤنفت عقب انتهاء تلك الهدنة مطلع كانون الأول/ ديسمبر الجاري.

ويتمركز 900 جندي أميركي في سوريا و2500 في العراق في مهمة تقول الولايات المتحدة إنها تهدف إلى تقديم المشورة لقوات محلية ومساعدتها في محاولة منع تنظيم الدولة من معاودة الظهور بعد أن استولى في 2014 على مساحات شاسعة في العراق وسوريا قبل دحره.