شفق نيوز/ ألمح نائب رئيس هيئة الأركان العامة في الحشد الشعبي، ابو علي البصري، يوم الاربعاء، إلى أن "متمردين" شنو الهجوم الصاروخي الأخير على السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء.
وقال البصري في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، واطلعت عليه وكالة شفق نيوز، إنه "لا توجد معلومات دقيقة حول الهجوم الصاروخي الذي استهدف السفارة الأمريكية قبل يومين، او العوامل وراء هذا الهجوم، لكن من المحتمل أن تكون بعض الجماعات المتمردة التي لاتخضع لقيادة مركزية وتعمل كمجاميع منفردة هي المتورطة في الهجوم".
وأضاف، أنه "من المحتمل ايضا أن تكون بعض الأطراف قد شنت الهجوم لبعض الدوافع والمصالح الخاصة بها".
واشار البصري إلى ان "الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية المعروفة في مجلس النواب العراقي ادانوا الهجوم بشكل صريح"، منوها الى انه "ربما بعض الجماعات التعسفية دون قيادة واضحة قد تكون نفذت هذه الهجمات، مدعية الانتقام لدماء شهداء المقاومة".
وتابع، "ربما تمتلك هذه الجماعات التعسفية أسلحة أو في بعض الأحيان تكنولوجيا تصنيع أسلحة، وان ما تفعله هذه الجماعات التعسفية هو ضد المصالح الكبرى للعراق"، لافتا "لكن لا ينبغي أن ننسى أن هذه الهجمات ربما نُفذت في سياق مؤامرة أكبر، وأن بعض الأطراف متورطة في بعض المصالح الخاصة".
وبشأن اعتقال عدد من مسؤولي جماعة سرايا الخراساني، أكد أبو علي البصري، أن "القضية لا علاقة لها بقضايا سياسية، لكن بعض الانتهاكات وقضايا الفساد حدثت بسبب اتهام مسؤولي الجماعة".
وأوضح نائب رئيس هيئة الأركان العامة في الحشد الشعبي، ان "استجواب مسؤولي سرايا الخراساني يجري حاليا بمسؤولية وباحترام كامل، وأن القاضي هو من سيقرر تبرئتهم أو توجيه تهم إليهم".
وأكد على ان "سرايا الخراساني اتهمت ببعض قضايا الفساد التي لم يعد بإمكان الحشد الشعبي السكوت عنها، ولهذا تم اعتقال المجموعة من قبل المسؤولين، ويتم التحقيق معهم بشأن الانتهاكات".
وشدد البصري على أن "كل هذه الإجراءات والخطوات تمت بعد ارتكاب انتهاكات واتهامات بالفساد، وكان من الضروري اتخاذها من أجل الحفاظ على صورة الحشد الشعبي".