شفق نيوز/ دعا السياسي المسيحي، النائب السابق جوزيف صليوا، يوم الأحد، إلى إقرار الحكم الذاتي والإدارة الذاتية لمناطق سهل نينوى، وذلك من خلال استحصال دعم من المجتمع الدولي.
وتقدر مساحة السهل بحوالي 50 ألف كيلومتر مربع، وتضم العشرات من البلدات، مثل بعشيقة وبحزاني وبرطلة، إلى جنب المئات من القرى الزراعية.
وبعد العام 2003 طالبت العديد من القوى السياسية المسيحية بتشكيل محافظة خاصة في منطقة سهل نينوى، أن تكون تابعة إداريا وعسكريا إما للحكومة المركزية أو لإقليم كوردستان التي لجأ إليها آلاف المسيحيين بعد اجتياح داعش لمناطقهم صيف 2014.
دعوة صليوا جاءت بالتزامن مع عيد الفصح لدى المكون المسيحي وهو من أعظم الأعياد لدى هذه الديانة وأكبرها، ويُعرف بأسماء عديدة أخرى وأشهرها (عيد القيامة).
وقال صليوا، في هذه المناسبة، لوكالة شفق نيوز: "لقد تم تفريغ محافظة نينوى من أبناء المكون المسيحي وهذا الأمر لم يتم منذ أكثر من 2000 سنة، ولم يتبق اليوم في نينوى سوى (75) عائلة مسيحية، وهناك من يروج للأكاذيب بأن هناك تعايشاً سلمياً في نينوى، ولا نعرف التعايش السلمي مع من".
وأضاف أن "نينوى خالية من المسيحيين والايزيدين وغيرهم من الأقليات، وأن مناطق سهل نينوى تحت سيطرة فصائل مسلحة غير تابعة للدولة العراقية"، مطالباً المجتمع الدولي والحكومة الاتحادية بـ"إقرار الحكم الذاتي والإدارة الذاتية لمناطق سهل نينوى من أجل الحفاظ على النسب القليلة التي بقيت في العراق من أبناء المكون المسيحي".
وخلص القيادي المسيحي والنائب السابق، إلى القول: "بخلاف ذلك سوف يتم اكمال مشروع تنظيم داعش، لكن بأوجه أخرى من خلال تفريغ نينوى من المكون المسيحي بالكامل".