شفق نيوز/ جدد ممثلو التركمان، يوم الثلاثاء، شكواهم من "تهميش" المكون سياسياً في السلطة التنفيذية، مشيرين إلى أن ذلك أدى إلى تشتت التركمان كقومية بين الأحزاب والكتل السياسية والانتماء الطائفي.
ويرى رئيس مجلس قضاء بلدروز في ديالى، مؤيد نوروز اوغلو، في حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "العمليات الارهابية والفجوات الطائفية والتوجهات العلمانية بين التركمان تسببت بتشتت المكون وغيابه السياسي والتنفيذي في ديالى وصلاح الدين وواسط ومحافظات اخرى".
ويشير الى ان "مشكلة المكون التركماني هي غياب التنسيق والتواصل بين مكوناته في ديالى ويبقى التمثيل الاكبر لهم في كركوك ومناطق كوردستان".
ويبين اوغلو ان "المكون التركماني في ديالى وعدة محافظات انصهر بين القوميات والحركات السياسية لاسباب ودواع متعددة ما جعل نسبة المكون محدودة وقليلة في مناطق خانقين والسعدية وجلولاء ومندلي وبلدروز وقزانية وقره تبه".
ويضيف ان "بعض قادة التركمان في ديالى والمحافظات الاخرى غلّبوا الطائفية على القومية بعكس المكون الكوردي، ما اضعف الجهود والمساعي الرامية الى توحيد التركمان وسببت ضياع تمثيلهم السياسي في حكومة ديالى".
ويعتبر اوغلو ان "تركمان ديالى الاكثر تضررا بين القوميات الاخرى مقارنة بالعرب والكورد جراء الهجمات الارهابية وسياسات النظام العراقي السابق التي استهدفت المكون التركماني".
ويشكل التركمان نحو 4% الى 5% من سكان محافظة ديالى، 67 كم شمال شرق العاصمة بغداد. وينتشر التركمان في محافظات كركوك وديالى وواسط ونينوى وصلاح الدين واقليم كوردستان ويعتبرون القومية الثالثة في البلاد.
فيما يعزو رئيس حزب الشعب التركماني وعضو مجلس كركوك السابق عرفان كركوكلي، اسباب تشتت وانصهار المكون التركماني في عدة محافظات الى "العمليات الارهابية والاضطراب الامني الذي قلب التوازن الاجتماعي في مناطق ديالى وطوزخرماتو في صلاح الدين".
ويؤكد في حديثه لوكالة شفق نيوز، ان ذلك "سبب نزوحا كبيرا للتركمان الى مناطق متعددة ومخيمات النزوح وعزوف العودة والتعايش في مناطقهم مرة اخرى بسبب التخوف وهاجس الرعب, ومخلفات ونكبات الارهاب لم تستثني أي مكون".
ويستدرك "لدينا تواصل مع المجتمع التركماني في عموم المحافظات ونتابع بشكل حثيث المشاكل والتطورات بكامل التفاصيل".
ويحمل كركوكلي الحكومة الاتحادية مسؤولية "التهميش السياسي للمكون التركماني في المفاصل التشريعية والتنفيذية في البلاد ولا وجود لشراكة حقيقية مع التركمان مع اهمال النسبة الحقيقية للمكون ووجوده على الخارطة العراقية".
ويقر كركوكلي، "بخروج بعض الحركات والاحزاب التركمانية عن ثوابت التمثيل والاستحقاق التركماني وتغليب مصالحها الحزبية على مصلحة المكون وتطلعاته".
ويشغل المكون التركماني نحو 5% 6% من التركيبة السكانية في العراق.