شفق نيوز/ حدد مجلس النواب، جلسة بعد غد الخميس لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد للعراق في ظل احتدام الخلافات على هذا المنصب من قبل الحزبين الكورديين الرئيسيين (الديمقراطي الكوردستاني، والاتحاد الوطني الكوردستاني).
وأعلن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي في كلمة له خلال جلسة المجلس، عن جلسة يوم الخميس الموافق 13 تشرين الأول سيكون جدول الأعمال من فقرة واحدة وهي انتخاب رئيس الجمهورية وفقا للنصوص الدستورية الملزمة لذلك وقرارات المحكمة الاتحادية وايضا طلب عدد من النواب.
ودعا الحلبوسي الأمانة العامة لمجلس النواب تزويد الأعضاء بالسير الذاتية للمرشحين، مبينا أن الجلسة ستُعقد في الساعة الـ11 صباحا.
وجرى العرف السياسي في العراق من بعد العام 2003 وإسقاط نظام صدام حسين على يد القوات الامريكية وحلفائها ان يشغل الشيعة منصب رئيس مجلس الوزراء، وان ينال الكورد منصب رئيس الجمهورية، والسنة رئيس البرلمان.
يأتي هذا في وقت لم يتوصل فيه الحزبان الكورديان الرئيسان في إقليم كوردستان إلى اتفاق على مرشح واحد لشغل هذا المنصب بل ان الديمقراطي الكوردستاني مصر على مرشحه ريبر أحمد، والاتحاد الوطني ايضا مصر على برهم صالح.
ويخشى الديمقراطي الكوردستاني الحزب الأول في الإقليم تكرار سيناريو العام 2018 عندما مضى البرلمان العراقي بانتخاب برهم صالح لرئاسة الجمهورية رغم معارضة الحزب.
وكان ريبر أحمد وزير داخلية إقليم كوردستان مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني لمنصب رئيس جمهورية العراق قد شدد، يوم السبت، على ضرورة عدم ذهاب الكورد بمرشحين اثنين لهذا المنصب إلى العاصمة بغداد.
وقال أحمد خلال إستضافته على هامش مؤتمر القضية الكوردية في الشرق الأوسط الذي انعقد في أربيل، "نحن لا نقبل أن نذهب بمرشحين اثنين لمنصب رئيس الجمهورية الى بغداد فإما أن تكون آلية اختيار المرشح عن طريق الأكثرية الانتخابية أو يتم اختياره من قبل شعب كوردستان عبر ممثليه في برلمان كوردستان"، مبينا أنه "خارج اطار هذين الخيارين فانه سيتم فرض إرادة اناس اخرين وان المرشح الذي سيتولى المنصب سيأتي بأصوات أُناس آخرين وليس بأصوات شعب كوردستان".
وأضاف أن "ما حصل في العام 2018 من اختيار رئيس للجمهورية فإن الأخير لم يكن يمثل شعب كوردستان واصبح رئيسا بأصوات أناس آخرين"، مشددا بالقول "نحن نريد ألا تتكرر هذا التجربة مرة اخرى ابدا بل يجب أن يكون القرار بيد شعب كوردستان، وان يقوموا بحسم مرشحهم لهذا المنصب".