شفق نيوز/ الصمت الانتخابي الذي بدأ فجر هذا اليوم، شابته العديد من الخروقات، خاصة على مواقع التواصل الإجتماعي. وذلك بحسب مراقبين.
ويرى هؤلاء في أحاديث أجرتها معهم وكالة شفق نيوز، أن بعض المرشحين والمناصرين ما زالوا مستمرين بنشر التثقيف الانتخابي لمرشحيهم.
ويقول المراقب بشأن الانتخابات في الأنبار، محمد القيسي، أن "المفوضية أعلنت بأنها ستقوم بفرض غرامات مالية كبيرة على المخالفين، وربما تصل المخالفة إلى حد الاستبعاد من الإنتخابات، وإلغاء المصادقة، وبالتالي على المفوضية أن تكون واعية فيما إذا نشر على حسابات الشخصية الرسمية على منصات التواصل الإجتماعي".
وأضاف القيسي في حديث لوكالة شفق نيوز، أنه "كما نعرف مواقع التواصل ليست هناك ضوابط في النشر عليها، فربما يقوم شخص بعمل حساب مزيف بإسم مرشح معين ويقوم بالنشر عنه، ويحاسب المرشح عنها، وهو غير مسؤول، فضلاً عن ذلك لا تزال الأجواء متشنجة بين جماهير المرشحين، باعتبار يوم غد هو يوم الاقتراع العام، وسيشهد مشاركة ما يقارب 25 مليون ناخب، يدلوا بأصواتهم وبالتالي الكل ينتظر التغيير للأفضل في هذه الإنتخابات".
من جهته ير ى المرشح عن تحالف عزم بزعامة خميس الخنجر، فيصل الشوكة، أن "على مفوضية الانتخابات محاسبة كل من يخرق القانون، سواء كان الصمت الانتخابي او أي قانون آخر".
وقال الشوكة لوكالة شفق نيوز؛ إن "لو قمت بتقديم شكوى على المرشحين في حزب تقدم، الذين خرقوا الحظر أو الصمت الانتخابي، فلا يوجد من يحاسبهم".
ولفت الشوكة، إلى ان تحالفه "قدم لمفوضية الانتخابات يوم الأمس شكاوى ضد رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وبالدليل القاطع، وأيضا قدمنا شكاوى على احمد حميد شرقي، المرشح ضمن حزب تقدم أيضا، حيث قام السائق الخاص به ببيع وشراء البطاقات الانتخابية، وتم مسكه متلبسا من قبل استخبارات الجيش، لكن لم يتم إتخاذ أي إجراء بحقه".
واستطرد الشوكة، بالقول إن "الدولة في حالة تخبط ويفترض أن تأخذ المفوضية دورها بهذا الأمر، وتقصي كل من يخرق القانون، لكن لمن نشتكي ولمن نتحدث".
واختتم الشوكة، حديثه بالقول إن "كل هذه القوانين غير مطبقة ولا توجد أي عقوبات، والمفوضية منحازة لحزب أو تكتل، وتعتبر الأحزاب الأخرى مهمشة".
وأما اياد عراك، المنسحب من الانتخابات مؤخرا، فيقول "نتمنى من كل المرشحين الالتزام بقوانين المفوضية العليا للإنتخابات، كونها تعكس مستوى المرشح الثقافي والفكري".
وأضاف عراك في حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "من المفترض أن يكون المرشح قدوة للجميع، لذا عليه ان يكون أول المبادرين باحترام القوانين والتعليمات ويلتزم بالصمت الانتخابي".
من جهته، يقول الخبير بالشأن القانوني، طارق حرب، أن "الصمت الانتخابي هو قانون أصبح يطبق بعد انتهاء التصويت الخاص، وهو يعني الامتناع عن كل شيء يمكن أن يكون دعاية أو حملة انتخابية، أي فك الصراع بين المتحاربين انتخابيا، وذلك قبل دخول الحرب الانتخابية".
وأضاف حرب في حديثه لوكالة شفق نيوز؛ بأن "لم تحصل حالات خرق للصمت الانتخابي بشكل كبير، وحالات الخرق التي حدثت بسيطة، ويعاقبون بذات الأحكام الخاصة بمخالفة أحكام الدعاية والحملات الانتخابية، لكن إلى الآن لم نجد حالة خرق بالمستوى الكبير".