شفق نيوز/ أفاد مصدر مطلع، يوم الخميس، بأن اجتماعا "مهما" يضم جميع قيادات القوى السياسية السنية يعقد في مكتب رئيس تحالف "السيادة" خميس الخنجر، في بغداد، وذلك بمشاركة الزعيم الكوردي مسعود بارزاني الذي وصل العاصمة الاتحادية أمس.
وأوضح، المصدر، لوكالة شفق نيوز، أن الاجتماع يهدف إلى التوصل لحلول بشأن حسم أزمة انتخاب رئيس مجلس النواب العراقي، والخروج باتفاق يدعم ترشيح شخصية واحدة تمثل جميع الأطراف السنية لهذا المنصب، مبينا أن الاجتماع عقد بحضور جميع قيادات الاحزاب السياسية السنية ومشاركة الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، فضلا عن رئيس البرلمان المقال زعيم حزب تقدم محمد الحلبوسي.
وقال المصدر، إن الاجتماع يأتي في إطار الجهود المكثفة لتوحيد الصفوف وتجاوز الخلافات الداخلية بين القوى السنية، وذلك لضمان انتخاب رئيس مجلس النواب المقبل بالتوافق وبما يخدم المصلحة الوطنية. وأضاف المصدر أن الاجتماع يسعى للوصول إلى اتفاق نهائي حول مرشح واحد يحظى بدعم جميع الأطراف السنية، مما يعزز من فرص انتخابه في الجلسات المقبلة لمجلس النواب.
ويشهد البيت السياسي السني تنافساً حاداً على خلافة محمّد الحلبوسي الذي ألغيت عضويته من مجلس النواب بحكم قضائي، فيما يصر حزبه "تقدم" على الاحتفاظ بالمنصب باعتبار أنه يمتلك الأغلبية البرلمانية ضمن المكوّن السني.
وكان رئيس حزب "السيادة" خميس الخنجر قد استقبل في مقره ببغداد اليوم، رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني والوفد المرافق له، بحضور عدد من قادة ونواب المكون السني.
وبحسب بيان صدر عن مكتب الخنجر، فقد تبادل الطرفان وجهات النظر في عدد من الملفات منها؛ آليات انتخاب رئيس مجلس النواب، وموضوع تواجد قوات التحالف الدولي وملف النفط والموازنة، فضلًا عن مناقشة الأوضاع السياسية بشكل عام.
ووصف الخنجر، زيارة بارزاني لبغداد بأنها "مهمة" وتعزز العلاقات ما بين بغداد وأربيل لحل جميع الملفات العالقة، مؤكدًا أن الإقليم يمثل قطبًا أساسيًا من أقطاب العملية السياسية، وأن التفاهم المشترك بين جميع شركاء الوطن يجب أن يكون على أساس المصلحة العامة، مشيدًا بجهود الرئيس مسعود بارزاني في تقريب وجهات النظر والسعي إلى توحيد الرؤى وصولًا إلى استقرار سياسي وأمني.
بارزاني من جانبه أكد أن المناخ السياسي يشهد انفتاحًا واضحًا باتجاه حلحلة المشكلات العالقة ما أدى إلى توفر فرص ملائمة لحدوث انفراج سياسي يسهم في تجاوز العقبات التي تعرقل سير المشهد.