أصدر الإطار التنسيقي، يوم الثلاثاء، بياناً رد فيه على خبر لوكالة شفق نيوز، مؤكداً انسجام جميع أعضائه في المواقف، وعدم وجود أي خلافات داخلية.
وذكر الإطار في بيان ورد للوكالة، أن "الإطار وحلفاءه منفتحون على جميع القوى السياسية في الحوار من أجل الإسراع في استكمال الاستحقاقات الدستورية"، لافتاً إلى عدم "طرح أي أسماء لأي مواقع، وما يجري من تسريبات هدفها إرباك المشهد".
وأشار إلى وجود "انسجام عالٍ في المواقف"، مشيراً إلى أن "كل ما يصدر من بعض المواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي عن وجود خلافات داخل الإطار هو كلام عار عن الصحة والهدف منه خلط الأوراق وتضليل الرأي العام".
وعلمت الوكالة، بوقت سابق من اليوم، عن حصول خلاف داخل أبرز قيادات الإطار التنسيقي، بشأن قضية انسحاب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، من العملية السياسية.
وذكر المصدر، لوكالة شفق نيوز، أن الخلاف يتركز بين رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس تحالف الفتح هادي العامري، على موقف الإطار ككل بخصوص موقف الصدر الأخير.
وأضاف المصدر، أن "المالكي يرى تقبل موقف الصدريين بانسحابهم من العملية السياسية وعدم العمل على عودتهم، لكن العامري يخالف هذا الرأي، ويحاول بقوة لإعادتهم مجددا، كما أنه وراء قضية إرسال الوفد إلى الحنانة لثني الصدر عن الإنسحاب".
وأشار المصدر، إلى أن "العامري يرى أن الحكومة لن تنجح من دون وجود ودعم الصدريين، على عكس المالكي".
وبشأن اجتماع الإطار التنسيقي أمس الاثنين، والذي أعلن فيه موقفه الرسمي من انسحاب الصدر، قال المصدر إن "العامري تأخر كثيراً عن المشاركة في اجتماع، كما أن البيانين الأخيرين للإطار التنسيقي، كانت من المالكي تحديداً، لم يشارك فيها العامري بأي رأي".
ويعتزم العامري، إرسال وفد من الإطار التنسيقي، إلى الحنّانة في محافظة النجف، في محاولة لإقناع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالعدول عن قرار الانسحاب من العملية السياسية.
لكن بياني الإطار الأخيرين، لم يشر إلى رغبة الإطار التنسيقي إرسال أي وفد لثني الصدر عن قراره، وركز على ضرورة مواصلة الحوارات مع القوى السياسية لتشكيل الحكومة.