شفق نيوز/ شكك الإطار التنسيقي الشيعي، يوم السبت، بصحة تلقي بعض الجهات السياسية تهديدات من جهات أخرى، مؤكداً في الوقت نفسه رفضه لهذا الأمر، ودعا إلى اللجوء للقضاء للتحقيق بهذه الأفعال.
وقال الإطار في بيان ورد لوكالة شفق نيوز "الى الاخوة شركاء الوطن، تابعنا وابناء شعبنا تغريدات وتصريحات لبعض المسؤولين تشير الى توجيه تهديدات ضد بعض الاطراف".
وأضاف "اننا في الوقت الذي ندعو فيه الى التحقق من صحة ما ورد، فإننا ومن باب المسؤولية الوطنية والشرعية والاخلاقية نعلن وقوفنا معكم ورفضنا لأي تهديد يصدر ضد اي مواطن ومن اي جهة كانت".
وتابع "نرى من الضروري بل من الواجب ان يتم التعاون مع القضاء والاجهزة الامنية من اجل التصدي لهذه الافعال الاجرامية بالطرق القانونية ومعاقبة فاعليها - ان صحت -، وان لا يقتصر الأمر على طرح الموضوع بالاعلام".
وأكد الإطار "اننا سنتابع بجد مع الجهاز القضائي التدقيق في الادلة - اذا كانت متوفرة - وتدقيقها قضائيًا حذرا من استغلالها من اطراف معينة تريد ارباك الوضع وزيادة التعقيد وجر البلد الى الفتنة الداخلية".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد هدد يوم أمس الجمعة في تغريدة غاضبة اطلعت عليها وكالة شفق نيوز، ابتدأها بـ"بيت شعري شعبي"، "موش أنا بالموت أتهدد.. شيخوفه إلي يقلد محمد".
وأضاف، "مرة أخرى تتصاعد أصوات الوحوش الكاسرة التي لا تعي غير التهديد.. مرة أخرى يهددون الحلفاء والشركاء في حكومة الأغلبية الوطنية التي هي (لا شرقية ولا غربية) بل يكاد نورها يضيء من جنبات العراق ومن شمسه وفيئه ونخله وترابه.. فحب الوطن من الإيمان".
وتابع الصدر، "من هنا أقول: كفاكم تهديد ووعيد؛ فنحن لن نعيد البلد بيد الفاسدين ولن نبيع الوطن لمن خلف الحدود، فأغلب الشعب مع حكومة أغلبية وطنية وسوف لن نقف مكتوفي الأيدي ولن نسمح للإرهاب والفساد أن يتحكم بنا فتاريخنا زاخر بالقوة والصبر والثبات".
وعقب تغريدة الصدر، اتهم رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ما وصفها بـ"إرادات غير منضبطة" بمحاولة كسر هيبة الدولة.
وقال الحلبوسي في تغريدة اطلعت عليها وكالة شفق نيوز، "منذ البداية اخترنا السياسة بديلاً عن السلاح الذي كان يرفع بوجهنا في مناطقنا، ليقيننا أن العنف لا يبني الدول، بل تبنى بالحرية والعدالة والمساواة وفق دستور حاکم وقوة القانون".
وأضاف، "اليوم تظهر إرادات غير منضبطة تحاول كسر هيبة الدولة بهدم أركانها وتهديد مكونات الشعب، فلم نخش سلاح الأولين ولن نقبل تهديد الآخرين، ولم ولن نغير نهجنا المصر على بناء الدولة بعيدا عن العنف. متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا".