شفق نيوز/ رحب الإطار التنسيقي، بمبادرة رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، والخاصة بعقد حوار في أربيل، لاحتواء الأزمة السياسية.
وقال القيادي في الإطار التنسيقي أحمد الأسدي: يرحب الاطار التنسيقي بدعوة الاخ نيجيرفان بارزاني رئيس اقليم كوردستان للحوار الوطني، ويؤكد انفتاحه على الجميع من اجل معالجة الازمة الراهنة والوصول الى حلول واقعية تعتمد الدستور والقانون ومصلحة الشعب العراقي اساساً لها".
وأعرب رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، يوم الأحد، عن قلقه إزاء الأوضاع السياسية الأخيرة التي تشهدها البلاد، داعياً في الوقت ذاته الأطراف السياسية كافة إلى ضبط النفس وخوض حوار مباشر لتخطي المشاكل، واخراج العراق من هذا الظرف الذي وصفه بالحساس.
وقال الرئيس نيجيرفان بارزاني في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، "نتابع بقلق عميق الأوضاع السياسية والمستجدات التي يشهدها العراق"، داعيا الأطراف السياسية المختلفة إلى التزام منتهى ضبط النفس وخوض حوار مباشر من أجل حل المشكلات.
وأردف بالقول إن زيادة تعقيد الأمور في ظل هذه الظروف الحساسة يعرض السلم المجتمعي والأمن والاستقرار في البلد للخطر.
كما قال رئيس الإقليم: إننا في الوقت الذي نحترم إرادة التظاهر السلمي للجماهير، فإننا نؤكد على أهمية حماية مؤسسات الدولة وأمن وحياة وممتلكات المواطنين وموظفي الدولة.
وزاد قائلا: إن شعب العراق يستحق حياة وحاضراً ومستقبلاً أفضل، والواجب والمسؤولية المشتركة لكل القوى والأطراف هي العمل معاً لإخراج العراق من هذا الظرف الحساس والخطر.
وتابع نيجيرفان بارزاني بالقول إن إقليم كوردستان سيكون، كما هو دائماً، جزءاً من الحل، لذا ندعو الأطراف السياسية المعنية في العراق إلى القدوم إلى أربيل، عاصمتهم الثانية، والبدء بحوار مفتوح جامع للتوصل إلى تفاهم واتفاق قائمين على المصالح العليا للبلد. فلا توجد هناك مشكلة لا يمكن حلها بالحوار.
يشار إلى أن أنصار التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر قد اقتحموا للمرة الثانية وخلال 72 ساعة المنطقة الخضراء المحصنة ومبنى البرلمان العراقي احتجاجا على ترشيح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني لمنصب رئيس مجلس الوزراء للحكومة الاتحادية المقبلة.
وكانت الكتلة الصدرية قد تحصلت على أعلى الأصوات في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في تشرين الأول من العام 2021 إلا أن مساعي زعيم التيار اخفقت في تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة جراء وقوف الإطار التنسيقي الشيعي بوجهها من خلال استحصال فتوى من المحكمة الاتحادية بما يسمى الثلث المعطل في عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الممهدة لتسمية رئيس مجلس الوزراء.
ويعيش المشهد السياسي وضعاً متأزماً وطريقاً مسدوداً لم يسبق له مثيل في تاريخ العراق حيث مرت أكثر من 300 يوم على الإنتخابات المبكرة من دون التمكن من تشكيل حكومة جديدة في البلاد، وبقاء حكومة تصريف الأعمال برئاسة مصطفى الكاظمي.