شفق نيوز/ دعا الإطار التنسيقي، يوم الثلاثاء، إلى الإسراع بتشكيل حكومة "خدمةٍ وطنيةٍ"، وانعقاد جلسات البرلمان العراقي.
وذكر بيان للإطار، "في الوقتِ الذي نعربُ فيهِ عن أسفنا وحزننا الشديدِ لما وقعَ من فتنةٍ عمياءٍ تسببت بسقوطِ ضحايا من أبناءِ شعبنا بسببِ مواقف غير مدروسةٍ أدت إلى ما حدثَ فإننا نتقدمُ بالشكرِ الجزيلِ لكلِ موقفٍ وكلمةٍ وفعلٍ ساهمَ في إيقافِ هذه الفتنةِ ووضعَ حداً لنزيفِ دماءِ الاخوةِ من أبناءِ الوطن الواحد، كما ونتقدمُ بالشكرِ والتقديرِ والامتنان إلى أبناءِ القواتِ الامنيةِ والحشدِ الشعبي لما تمتعوا بهِ من ضبطٍ للنفسِ والتزامٍ كبيرٍ بالمسؤوليةِ".
وأضاف "ولأجلِ منع تكرار ما وقعَ من فتنةٍ وإنهاء الظروف التي تساعدُ عليها نرى ضرورةَ العمل بهمة راسخة والاسراعِ بتشكيلِ حكومة خدمةٍ وطنيةٍ تتولى المهام الإصلاحية ومحاربةِ الفسادِ ونبذ المحاصصةِ وإعادة هيبة الدولة لينعم الجميع بالأمنِ والاستقرارِ والإسراع إلى تحقيقِ ما يصبو إليهِ أبناء شعبنا الكريم، و بمشاركةٍ واسعةٍ من جميعِ القوى السياسيةِ الراغبة في المشاركةِ، وندعو مجلسَ النوابِ وباقي المؤسسات الدستوريةِ للعودةِ إلى ممارسةِ مهامها الدستورية والقيام بواجبها تجاهَ المواطنين".
ومنذ ظهيرة يوم أمس الاثنين، وحتى منتصف نهار اليوم، شهدت المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد مواجهات مسلحة بين القوات الأمنية وأنصار التيار الصدري الذين حولوا اعتصامهم أمام مجلس النواب إلى اقتحام للقصر الحكومي وتطويق بعض المؤسسات قبل أن يتحول الأمر إلى مواجهات دامية سقط خلال عدد من الضحايا وعشرات المصابين من الطرفين.
ووجّه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أنصاره بالانسحاب الكامل من المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، وإنهاء "ثورة عاشوراء" خلال مدة مقدارها ساعة واحدة، منتقدا بشدة الصدام المسلح الذي حدث بين أنصاره والقوات الأمنية، قائلا إن "القاتل والمقتول في النار".
وقال الصدر في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم في مقر إقامته بالحنانة في محافظة النجف، إنه "بغض النظر عن من بدأ الفتنة في الأمس فأنا أمشي مطأطأ الرأس، واعتذر للشعب العراقي الذي هو المتضرر الوحيد مما يحدث فالقاتل والمقتول في النار".
وفور انتهاء المؤتمر سارع انصار التيار الصدري بالانسحاب جماعياً من المنطقة الخضراء، التي تحولت لساحة قتال مباشر على مدار الليلة الماضية وهذا اليوم، حتى بدأ مؤتمر زعيم التيار الذي أوقف حالة المواجهة المباشرة.