شفق نيوز/ دعا الاطار التنسيقي الذي يضم جميع القوى الشيعية عدا التيار الصدري، مجلس النواب العراقي للانعقاد خلال هذا الأسبوع وانتخاب رئيس للجمهورية.
وذكر بيان للاطار ورد لوكالة شفق نيوز؛ أن الاطار التنسيقي عقد اجتماعه الاعتيادي رقم 101 لمناقشة مجمل التطورات السياسية وبالأخص موضوعة تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس الجمهورية.
وأضاف البيان أن الاطار أقر انعقاده الدائم في جلسة مفتوحة ومستمرة لاختيار رئيس الوزراء خلال الأيام القليلة القادمة وفق الآليات التي وضعها الإطار لذلك.
ووفقا للبيان؛ فقد دعا الإطار التنسيقي رئاسة مجلس النواب الى عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية خلال هذا الاسبوع لغرض اكمال الاستحقاقات الدستورية.
وجدد دعوة الأطراف الكوردية الى: تكثيف حواراتهم والاتفاق على شخص رئيس الجمهورية أو الية اختياره، قبل عقد جلسة مجلس النواب من اجل الاسراع في اكمال متطلبات تشكيل الحكومة والمباشرة بتنفيذ خطوات البناء والاعمار والخدمات وغيرها.
وأبلغ مصدر سياسي مطلع وكالة شفق نيوز؛ في وقت سابق من اليوم الجمعة، ان "الإطار التنسيقي يعقد اجتماعا في منزل الحكيم لمناقشة التطورات السياسية".
وأضاف المصدر؛ أن "الاجتماع سيبحث ما جاء في خطبة الصدر خلال صلاة الجمعة الموحدة".
وجدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في وقت سابق من يوم الجمعة، دعوته إلى حل الفصائل المسلحة التي تعمل خارج إطار الدولة، في الوقت الذي شدد فيه على ضرورة عدم تولي شخصيات سياسية "مجربة" مناصب في الحكومة الاتحادية المقبلة.
جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة تلاها نيابة عنه الشيخ محمود الجياشي وسط جموع غفيرة من المصلين من اتباع التيار الصدري في صلاة موحدة أُقيمت بمدينة الصدر في العاصمة بغداد تلبية لدعوة الصدر.
وقال الجياشي في الخطبة التي كتبها الصدر بخط يده، "إننا في مفترق طريق صعب ووعر حيث هناك إقبال على تشكيل الحكومة من قبل البعض ممن لا نحسن الظن بهم والذين جربناهم سابقا".
ودعا الصدر المتصدين لتشكيل الحكومة إلى إخراج ما تبقى من الاحتلال بالطرق الدبلوماسية والبرلمانية، قائلا: إن هذه من حقوق الشعب بعيدا عن الاحتلال وبنود الاتفاق معه".
كما دعا زعيم التيار الصدري الكتل السياسية الشيعية الى التوبة الى الله ومحاكمة الفاسدين التابعين لهم أمام القضاء.
وقال أيضا "لست ناطقا باسم المرجعية، والكل يعلم ان المرجعية قد أغلقت بابها أمام جميع السياسيين بلا استثناء، وهذه بحد ذاتها سبة بالنسبة لسياسيي الشيعة بالخصوص لذا اطالبهم بطلب العفو من الله أولاً، وأمام المرجعية ثانيا".
وتابع الصدر في حديثه عن المتصدين لتشكيل الحكومة، إن "أغلبهم غير مقتنع بأن حب الوطن من الإيمان، وصارت توجهاتهم خارجية واطلب منهم بتقديم حب الوطن على أي شي آخر ومعاملة الدول الأخرى بالمثل دبلوماسيا واجتماعيا واقتصاديا".
ولفت إلى أنه "لا يمكن تشكيل حكومة عراقية قوية مع وجود سلاح منفلت وميليشيات منفلتة لذا عليهم حل جميع الفصائل، وإن عاد المحتل عدنا اجمع".
ووجه الصدر باسمه وباسم الحشد الشعبي شكره إلى اهالي المناطق السنية المحررة من قبضة تنظيم داعش، قائلا إنهم "رضوا بنا محررين ولولا تعاونهم لما حُررت الاراضي المغتصبة فلا مَنّة للحشد عليهم، مشددا على أنه "يجب اعادة تنظيم الحشد وترتيبه وتصفية جسده من العناصر غير المنضبطة والاعتناء بالمجاهدين منهم وترك المحسوبيات وإبعاد الحشد عن التدخلات الخارجية وعدم زجه بالحروب الطائفية والخارجية وإبعاده عن السياسة والتجارة".
وتطرق الصدر في خطبته ايضا إلى تشكيل الحكومة العراقية المقبلة قائلا "سابقا كلنا سمعنا ان المجرب لا يُجرب و اردفناها بـ(الشلع قلع)، فلا تعيدوا المجرب فانه يستمر بغيه فلا نريد أن تُعاد المأساة القديمة ويُضاع الوطن وتتكرر جريمة سبايكر والصقلاوية وغيرها الكثير من الصفقات المشبوهة واستمرار معاناة الشعب".
الصدر شدد على أنه "جيش العراق وشرطته يجب ان تُحترم ويجب ايقاف الاعتداء عليها من الميليشيات، ويجب ان يكون المقدم على باقي التشكيلات وابعاده عن المحتل والتدخلات الخارجية".
وطالب زعيم التيار الصدري بـ"الاعتناء بأهالي المناطق المحررة وابعاد الميليشيات عنها والتجار الفاسدين وأن تُبنى بأيادي أهلها، وعدم التغافل عن مناطق الوسط والجنوب التي عانت الأمرين من نقص الخدمات".