شفق نيوز / قرر الإطار التنسيقي الجامع للقوى الشيعية المشاركة في الحكومة العراقية، يوم الخميس، المشاركة في الانتخابات المحلية المقررة في 18 كانون الأول المقبل، بقوائم منفردة، فيما تطرق إلى إثارة ملف ترسيم الحدود بين العراق والكويت.
جاء ذلك، خلال اجتماع دوري عقده الإطار مساء اليوم، في مكتب رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، وبحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وفق بيان ورد لوكالة شفق نيوز.
واستعرض الاجتماع، بحسب البيان، تطورات المشهد السياسي والأمني والخدمي، فضلاً عن الاستعدادات الجارية لخوض الانتخابات المحلية.
وأعرب الإطار التنسيقي، عن حرصه لـ"إجراء انتخابات محلية تتسم بالمهنية والنزاهة"، داعياً الشعب العراقي إلى "المشاركة الفاعلة وتحمل مسؤوليته الوطنية".
وقرر الإطار التنسيقي، المشاركة في الانتخابات المحلية، بأكثر من قائمة، على أن تلتئم جميع القوائم ضمن تحالف واحد بعد الانتخابات.
وبشأن الأزمة المفتعلة حول الحدود بين العراق والكويت، استهجن الإطار التنسيقي ما وصفها بـ"الممارسات التي يقوم بها البعض لتبييض صورة نظام صدام المقبور وتنازلاته وحرف الحقائق بإلصاق تلك الاتهامات بالحكومات المتعاقبة بعد عام 2003، ومحاولة لبث الأكاذيب عن وجود تنازلات جديدة لا أساس لها، متناسين حجم المأساة التي تسبب بها ذلك النظام القمعي لكلا الشعبين الشقيقين اثر غزوه لدولة الكويت في اب 1990".
وكانت وزارة الخارجية العراقية، قد نفت أمس الأربعاء، التفريط بسيادة العراق البرية والبحرية والتنازل عن أراضٍ من محافظة البصرة لصالح الكويت، مؤكدة أن هذا القرار أصدره مجلس الأمن الدولي في تسعينيات القرن الماضي.
وتداولت وسائل إعلام محلية ومواقع التواصل الاجتماعي خبراً مفاده أن المفاوضات العراقية الكويتية على ترسيم الحدود بين البلدين تتضمن التنازل عن أراضٍ من قضاء أم قصر في محافظة البصرة لصالح الكويت.
وخلال الأيام الماضية صرّح العديد من النواب والمسؤولين بهذا الشأن، محذرين من التنازل عن أجزاء عراقية لصالح الكويت، فيما توجه مواطنون من البصرة للاحتجاج في أم قصر والتعبير عن رفضهم لهذا القرار.